اقتصاد

السياحة عبر العالم في زمن “كورونا” .. هكذا يمكن للمغاربة التجول عن بعد

بعد قرار الحكومة المغربية، إعلان حالة الحجر الصحي المنزلي، ابتداء من 20 مارس المنصرم، للحيلولة دون تفشي فيروس كورونا المستجد، مما نتج عنه إلغاء الأنشطة الثقافية والرحلات الجوية الخارجية، أصبح خيار “السياحة الافتراضية” عبر ولوج مجموعة من المواقع عبر العالم دون الحاجة لمغادرة منازلهم، الأسلوب الأمثل للعديد من الأشخاص المحبين لاكتشاف الأماكن الجديدة عبر العالم، فضلا عن تكسير روتين الحجر المنزلي.

وأتاحت المؤسسة الوطنية للمتاحف إمكانية القيام بزيارة افتراضية للمعارض التي احتضنتها وتقع تحت وصايتها، وذلك عبر زيارة افتراضية بزاوية 360 درجة لعدد من الأعمال الفنية، مرفقة بدليل مصور، وشروحات نصية حول مختلف الموضوعات ذات الصلة بالمعارض، وذلك في بلاغ لها، حيث أطلقت “lemusée à lamaison”، ونشرت مجموعة “Face à Picasso” عبر موقع http://picasso.visite360.ma/، بغية جعل الفن في متناول الجمهور العام.

من جهته، الموقع الإلكتروني لمجلس النواب المغربي، وفر لمن لم تتح لهم زيارته من قبل، إمكانية القيام بزيارة افتراضية لفضاءاته، عبر التجول داخله، كما تتيح هذه الزيارة الافتراضية فقرات تعريفية بكل فضاءاته.

استغلال إيجابي للتكنولوجيا

وأصبح التقدم التكنولوجي يُستغل إيجابيا من أجل التصدي لتفشي فيروس كورونا المستجد، بعد أن باتت إمكانية الترفيه عن طريق التنزه والسياحة الحقيقية أمرا مستحيلا، إذ دعت السلطات الرسمية في حوالي 50 دولة عبر العالم، أكثر من مليار شخص إلى البقاء في منازلهم، ووفقا لتعداد أجرته وكالة الأنباء الفرنسية.

وفتحت عدد من المواقع الإلكترونية، أبوابها بالمجان في وجه الملايين من الزوار، للقيام بزيارات افتراضية لعدد من المؤسسات والمتاحف والمواقع السياحية عبر العالم، بزاوية 360 درجة، تماما كما لو أنهم يرونها رأي العين، فضلا عن عرض إمكانية الاطلاع على شروحات عن تاريخها ومعلومات عن أصحابها، ويستمعون لشروحات المرشد السياحي دونما حاجة للقيام بالرحلة بكل تبعاتها المالية وانعكاساتها الصحية في ظل تفشي جائحة كورونا.

ومن أهم مواقع السياحة الافتراضية، موقع (غوغل ستريت فيو) الذي يتيح إمكانية زيارة عشرات المؤسسات الثقافية والمواقع عبر العالم، بتقديمه صورا بانورامية، من قبيل المتحف البريطاني في لندن، ومتحف غوغنهايم في إسبانيا، ومتحف دورساي في فرنسا، والمتحف الوطني للفن الحديث في كوريا، ومتحف ساو باولو للفن بالبرازيل.

ويُوفر موقع (غوغل أورث) زيارة للمواقع السياحية والمآثر والمناظر الطبيعية عبر العالم، أبرزها عجائب الدنيا السبع المنثورة في مختلف القارات، فضلا عن المتاحف التي تعرض لمجموعات كبيرة من الأعمال الفنية واللوحات التشكيلية والمنحوتات اليدوية من مختلف العصور والحضارات.

وفي السياق نفسه، دعت الوكالة المعنية بالمحيطات، وهي شريك في عمل برنامج الأمم المتحدة للبيئة، الآباء وصغارهم لتجربة المحيط وأشكال حياته المذهلة من منازلهم من خلال كرسي سفر افتراضي صغير، لتجربة الغوص الافتراضي في المحيط والاستمتاع بالعالم والألغاز التي تكثر تحت سطحه وفوقه، بما في ذلك بقايا الحرب العالمية الثانية، من خلال Google Earth Voyager.

ويمكن القيام برحلة استكشافية والتعرف على الحيوانات البحرية والشعاب المرجانية واستكشاف حطام السفن باستخدام برنامج Google Expeditions المتوفر على تليفونات آيفون وآي باد.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • مصطفى الفارسي
    منذ 4 سنوات

    هذه الصورة في غير محلها . انا اعرف ابي و امي و زوجتي و بناتي و ابنائي و هم مغاربة و يحبون السفر خاصة في العطلة السنوية و لا اجد احدا يشبه ما اتيتم به. الله يخلينا فصباغتنا