مجتمع

“كورونا” .. محكمة الناظور تعيد سيدة إلى بيتها رغم وجود دعوى “القسمة”

ريم بنداود

في حكم مبدئي للمحكمة الابتدائية بالناظور، قضت هذه الأخيرة بإرجاع سيدة إلى بيتها “المشاع” رغم وجود دعوى القسمة بخصوص هذا العقار، وذلك بمبرر أن حالة الطوارئ التي تعيشها البلد بسبب وباء كورونا يشرعن للقضاء المستعجل الأمر بفتح منزل الورثة لتسكنه أخته التي بدون مأوى.

وجاء في وقائع هذا الملف حسب الحكم الذي يتوفر “العمق” على نسخة منه أن سيدة تقدمت بدعوى قضائية بتاريخ 2020-03-10 تعرض فيها أنها تملك الحظ الأوفر من جميع القطعة الأرضية المشيد فوقها منزل، حيث اعتمرت غرفتين من الدار السكنية منذ ولادتها، إلا أنها فوجئت مؤخرا بالمدعي عليه يطردها من الدار السكنية منذ ولادتها، ليستولي على جميع ما تملك.

وأضافت المشتكية حسب المصدر ذاته أن المدعى عليه أحكم إقفال بابها من الداخل رافضا فتحه رغم كونها من ذوي الاحتياجات الخاصة مما جعلها بدون مأوى، ملتمسة إلزام المدعى عليه ومن يقوم مقامه بفتح باب الدار السكنية الموصوفة في وجهها وعدم الاعتراض لها في ولوجها مستقبلا، وإرجاع الحالة إلى ما كانت عليه.

وفي رد على شكاية السيدة، نفى المدعى عليه نفيا قاطعا ما زعمته المدعية في حقه مشددا على أنها لم تتبث بأية حجة أقوالها ملتمسا عدم قبول الدعوى.

وأمرت المحكمة المدعي عليه بفتح باب الدار موضوع الطلب في وجه المدعية لولوجها إرجاعا للحالة إلى ما كانت عليه إلى حين البت في دعوى القسمة الرائجة بين الطرفين مع تحميله الصائر.

وجاء في تعليل المحكمة أن المدعى عليه لم ينازع في واقعة احتياج المدعية للسكن، وهي واقعة تمثل ضررا حالا مبررا لتدخلها (المحكمة)، قصد فتح المسكن في وجهها إرجاعا للحالة إلى ما كانت عليه خصوصا في الوضع الراهن الذي يعرف تفشيا لمرض كوفيد 19، وما يرتبط به من ضرورة لزوم الأفراد منازلهم استجابة لظروف حالة الطوارئ الصحية المعلنة بسائر أرجاء التراب الوطني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *