“إلى سما” فيلم وثائقي ينقل معاناة شابة سورية خلال الحرب التي اندلعت ببلادها، حيث استطاعت وعد الخطيب تحويل “الرعب” الذي كانت تعيشه إلى عمل إبداعي، نال إعجاب لجان حكم عدة في جوائر “البافتا” الشهيرة و”الأوسكار”.
ويروي حياة الشابة السورية خلال خمسة أعوام من الثورة في حلب، من وقوعها في الحب ثم الزواج والإنجاب.
وتوثق الخطيب رحلتها من شابة تدرس أصول التسويق في جامعة حلب بعد تخليها عن فكرة خوض مجال الصحافة، باعتبارها مهنة محفوفة بالأخطار إلى زواجها ثم قرارها البقاء مع طفلتهما في المدينة المحاصرة التي أصابها الدمار، ليمارس زوجها مهنته كطبيب في المستشفى الذي سيتحول الى منزلهما، وهي لتواصل تصوير يوميات المدينة وحياتهما وسطها.
الفيلم مهدى إلى سما، ابنة ديمة، وقالت في مقابلة مع وكالة “فرانس برس” إن عملها هذا ليس مجرد “رسالة حب” من أم لابنتها بل إنه يعكس “وجع” البلد وضرورة مواصلة الحديث عما يجري فيه “بالكلمات الصح”.
الخطيب درست في جامعة حلب بسوريا وعلمت نفسها بنفسها التصوير، قبل أن تتلقى مزيد من التدريبات من أكاديمية “دويتشه فيله” وتلفزيون “أورينت”.
ظفر الفيلم بجوائز عدة، خاصة بعد أضحى الفيلم الوثائقي الأكثر ترشيحا في تاريخ جوائز الأكاديمية البريطانية للسينما والتلفزيون “بافتا” في نسخته الـ73، بعد أن حصد 4 ترشيحات في فئات: أفضل فيلم وثائقي وأفضل فيلم ناطق بلغة غير إنجليزية وجائزة العمل الأول لكاتب أو مخرج أو منتج بريطاني وأفضل فيلم بريطاني.
وقالت لجنة التحكيم بجائزة “روري بيك” وحسب ما نقلته تقارير إعلامية أجنبية إن مقاطع الفيديو التي صورتها “تظهر بكل قوة فظائع الحروب.. رأيناه خمس مرات على الأقل وفي كل مرة تدمع أعيننا إنها قطعة مثالية للعمل الصحفي”.
اترك تعليقاً