مجتمع

هذه هي الأسباب الكاملة لتوقيف النقيب محمد زيان عن مزاولة مهنة المحاماة

قررت غرفة المشورة، بمحكمة الاستئناف بالرباط، إيقاف النقيب محمد زيان عن مزاولة مهنة المحاماة لمدة سنة كاملة، على خلفية ما قالت عنه المحكمة، “تصرفات صادرة عن الأستاذ محمد زيان وعبارات مهينة تشكل إخلالا بالسير العادي للجلسات”، وذلك خلال مرافعاته في ملف الصحافي توفيق بوعشرين.

وتضمن القرار الذي اتخذته المحكمة في حق زيان، مجموعة من الأفعال الصادرة عن المحامي المطعون ضده، تتمثلي في التدافع بينه وبين المحامي جواد بن جلون حيث كان زيان هو البادي به مما تطور معه الأمر إلى شنآن نتج عنه اضطراب اضطرت معه المحكمة إلى رفع جلسة 8 مارس 2018.

القرار القضائي الذي تتوفر العمق على نسخة منه، تحدث عن توجيه المحامي محمد زيان خطابا إلى ممثل النيابة العامة يلفه “من وضعهن” أي الضحايا بقاعة أخرى، قائلا “أش كتديرو”، مما ساد معه اضطراب وفوضى اضطرت معه المحكمة إلى رفع جلسة 8 مارس 2018.

وأشار إلى نعت المحامي المطعون ضد موكلة المحامية أمينة الطالبي بـ”الكذابة والمزورة”، وردد ذلك عدة مرات في جلسة 29 مارس 2018، وأيضا تصريحه في نفس الجلسة بأن الضابطة القضائية أرادت أن تنتزع من الضحية “ع، ب” ما قال عنه (شي شهادة بأنه تيخور لكي يزج بموكله إلى السجن).

وفي جلسة 5 أبريل 2018، يضيف القرار القضائي، أكد المحامي المطعون ضده أن الملك أعطاه الحق بأن يتقدم بدعوى في مواجهة النيابة العامة من خلال الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في المؤتمر الدولي للعدالة بمراكش.

ومن الأفعال الصادرة عن زيان والتي استندت إليها المحكمة في اتخاذها لقرارها، مقاطعته للمحامي حاجي وهو محامي إحدى الضحايا، قائلا: “ماشغلاكش ما شغلاكش”، في جلسة 5 أبريل 2018، كما أنه بعد تنبيه المحكمة له عدة مرات بإفساح المجال للوكيل العام للملك بإتمام مرافعته، أكد زيان ما يلي: “واش بغتوني نمشي فحالي، والحماق هذا”.

ولم يقف زيان عن هذا الحد، إذ خاطب الوكيل العام للملك، قائلا له “إنكم وسختم الدولة، وباركا من الهدرة الخاوية، وأن الدعامة توجد عند السيد الوكيل العام للملك ويتم الضغط بها على الضحايا”، مما تقرر معه رفع جلسة 16 ماي 2018 بفعل الاضطراب والأجواء المشحونة التي سادتها.

وجاء في القرار ذاته، تصريح المحامي محمد ززيان بأنه لا ينبغي سماع كلام “خرايف جحا” ويقد كلام الضحية “أ، ح” وأضاف أن هذا برنامج سمير الليل، وباركا من هذا اللعب، وذلك بصوت مرتفع، وأيضا تصريح بصوت مرتفع أن الأمر يتعلق بمسرحية خاوية، وأنه لن يخجل من أي أحد ملتمسا طرده كي لا يرافع كما التمس قراءة الجرائد غدا صباحا، وذلك في جلسة 16 ماي 2018.

وأورد، أن زيان نعت الوكيل العام للملك بقوله: “أنت ظالم، وينبغي أن تتابع جنائي وأنا غادي نتابعك جنائيا” واستمر في الضراخ وبعد ذلك بصوت مرتفعمما ترتب عنه رفع جلسة 30 ماي 2018، لحصول ضوضاء واضطراب بها.

ومن الأفعال الصادرة عن زيان، والتي أوردها القرار أيضا، التماسه من النيابة العامة اعتقال من ترى من أبنائه وأنه لا يخاف أحدا وأن هذا ظلم، وقال أيضا، “بزاف عليكم تكونو قضاة متصدعناش هذه السيدة”، بحسب ما هو مثبت في محضر جلسة 13 يونيو 2018.

وقال القرار القضائي، إن جميع التصرفات والعبارات الصادرة عن المطعون ضده خلال الجلسات المذكورة تعبر بشكل واضح عن مدى إخلاله بكنه وروح قسم المحامي الذي يؤديه كل من أراد الانتساب لمهنة المحاماة والاضطلاع بأدواره النبيلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *