مجتمع

تقنيو الأشعة يستنجدون.. بخور و”استحالة العمل” بمستشفى المامونية بمراكش

يعيش قسم الفحص بالأشعة بمستشفى ابن زهر الإقليمي بمراكش، المعروف محليا باسم “المامونية”، وضعا محتقنا منذ ما يزيد عن 3 أشهر، بسبب خلاف حاد بين العاملين بالقسم والممرض الرئيس، وهو الملف الذي سبق لجريدة “العمق” التطرق إليه عدة مرات، في ظل استمرار صمت المديرية الجهوية للصحة بجهة مراكش آسفي، وعدم تقديم أي توضيح إلى حدود كتابة هذه الأسطر.

معطيات موثوقة حصلت عليها جريدة “العمق”، أفادت أن إدارة المستشفى شكلت لجنة للبحث حول سبب دخول تقنيي الأشعة منذ مدة طويلة، ورفعت تقريرا إلى المندوبية الإقليمية التي تسيرها بصفة مؤقتة المديرة الجهوية للصحة لمياء شكري.

تقرير اللجنة المشكلة من الأطباء إلى جانب رئيس الشؤون الإدارية بالمسشتفى، والذي اطلعت جريدة “العمق” على جزء منه، نص بشكل صريح على أنه “يستحيل العمل بنفس الفريق في هذه المصلحة”.

في السياق ذاته، أفاد مصدر موثوق أن المسؤول على المصلحة “يستفز” بشكل يومي أطر المصلحة المختلفين معه، ويعمد إلى إشعال البخور في بعض فضاءات المستشفى رغم أن القانون يمنع ذلك.

وأكد أحد التقنيين فضل عدم ذكر اسمه، في حديث لجريدة “العمق”، أن دخان البخور تسبب في أحد الأيام في إصابة إحدى أطر المصلحة بالاختناق استلزم التدخل الطبي، كما يعتقد التقنيون أن إشعال البخور داخل المستشفى “يراد به السحر”، وفق تعبير المصدر ذاته.

مراسلة من تقنيي الأشعة بمستشفى ابن زهر إلى المديرية الجهوية للصحة بجهة مراكش آسفي، حصلت جريدة “العمق” على نسخة منها، طالبت المديرة بـ”وضع حد للوضع الذي ينذر بما لا يحمد عقباه والذي أصبح يهدد سلامتنا الجسدية والنفسية”، وفق تعبير التقنيين.

وشددت المراسلة على أن التقنيين اضطروا لما يزيد عن ثلاثة أسابيع لخوض أشكال احتجاجية رمزية، مع الحرص على استمرار المرفق العام، من أجل لفت الانتباه إلى أزمة المصلحة.

وأوردت أن المصلحة تعرف “ارتفاع حدة الاحتقان بمصلحة الأشعة بمستشفى ابن زهر بمراكش واتساع دائرة الاستياء والتذمر وسط تقنيي الأشعة العاملين في هذه المصلحة، كنيتجة لتماطل الإدارة محليا وجهويا في الاستجابة لمطلبنا الأساسي والملح والمتمثل في الإنصاف وتغيير الممرض الرئيس للمصلحة الذي أصبح تواجده يشكل ضغطا نفسيا إضافيا علينا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *