مجتمع، مغاربة العالم

محمد حاضري.. شاب مغربي بإيطاليا انتصر على السرطان وحصل على الباكالوريا بمعدل %100 (صور)

شاب مغربي بإيطاليا

“أول دواء ضد السرطان هو عدم الاستسلام والرغبة في الحياة بمشيئة الله”، بهذه العبارات يلخص الشاب المغربي محمد حاضري المقيم بإيطاليا، قصة مقاومته للمرض الفتاك الذي نزل به وهو في سن صغير، قبل أن يتمكن من الانتصار على السرطان ويواصل حياته بشكل طبيعي، بل ويتفوق في دراسته بشكل مبهر حيث  حصل على الباكالوريا بمعدل %100.

محمد حاضري المزداد سنة 2001 بمدينة بييلا بجهة بيومنتي شمال إيطاليا، كشف في حوار مع جريدة “العمق”، أنه أصيب بمرض “سرطان الدم” سنة 2014، لكنه تمكن سنتين بعد ذلك من الانتصار على هذا المرض الخبيث، موضحا أنه عاش فترة صعبة خلال أيام المرض، متسلحا بالإيمان بالله والرغبة في الحياة والأمل ودعم الوالدين.

يقول حاضري لـ”العمق” إن عدم الاستسلام هو أول دواء في مسار العلاج، إلى جانب التجاوب التام مع الأطباء، ومزاولة الحياة اليومية بشكل طبيعي كإنسان غير مريض والمحافظة على كل الأحلام والمتمنيات المستقبلية، مشددا على أن دور أسرته كان محوريا في انتصاره على السرطان، كما أن المرض كان حافزا غير طبيعي في دراسته.

وخلال الشهر الماضي، تمكن حاضري من الحصول على الباكالوريا بمعدل 100/100 شعبة “علوم مطبقة”، حيث عبر عن فرحته الشديدة بهذا التفوق، كاشفا أن سر نجاحه هو الرغبة والعمل المتواصل بمنهجية تركز على ترتيب الوقت وأخذ الأشياء بجدية وحزم، موضحا أنه اختار تلك الشعبة لشغفه الشديد بالبحث العلمي، ولأنها شعبة تخدم الإنسانية في أهدافها حاضرا ومستقبلا.

وفيما يلي نص الحوار:

1- من هو محمد حاضري؟

محمد حاضري هو شاب مغربي وُلد بإيطاليا سنة 2001، ومقيم بمدينة بييلا بجهة بيومنتي شمال إيطاليا.

2- حصلتَ على الباكالوريا بمعدل 100/100 شعبة “علوم مطبقة”.. صف لنا شعورك بعد هذا التفوق.

بعد هذ التفوق الدراسي والحمد لله شعرت بفرح شديد وزادت لهفتي ورغبتي في مواصلة الدراسة والتحصيل العلمي.

3- ما سر تفوقك؟

سر التفوق هو الرغبة والعمل المتواصل بمنهجية تركز على ترتيب الوقت وأخذ الأشياء بجدية وحزم.

4- لماذا اخترت هذه الشعبة بالضبط؟

اخترت هذه الشعبة لشغفي الشديد بالبحث العلمي، ولأنها شعبة تخدم الإنسانية في أهدافها حاضرا ومستقبلا.

5- أصبتَ بمرض “سرطان دم” سنة 2014، لكنك ولله الحمد انتصرت على هذا المرض الخبيث في 2016، صف لنا كيف عشت تلك الفترة الصعبة؟

حقيقة كانت فترة صعبة، ولكن ولله الحمد أنا شاب مسلم أحب الأمل وتقتي في الله كبيرة، مما جعلني أتقبل وضعيتي.

حاولت أن أصارع المرض بكل ما أوتيت من قوة جسدية ونفسية، وكانت النتيجة ولله الحمد أنني شفيت وعدت إلى حياتي الطبيعية وأنا كلي عزيمة ورغبة في الحياة.

6- كيف استطعت التغلب على المرض؟

أول دواء ضد هذه الأمراض هو عدم الاستسلام والرغبة في الحياة، وهذا كله بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى.

ثاني شيء يجب فعله للقضاء على مثل هذه الأمراض هو مساعدة الأطباء والتجاوب معهم تجاوبا تاما.

ثالث شيء هو مزاولة حياتك اليومية بشكل طبيعي كإنسان غير مريض والمحافظة على كل أحلامك ومتمنياتك المستقبلية.

7- هل كان لمرض السرطان أي تأثير سلبي على دراستك؟

لا بالعكس كان حافزا غير طبيعي للعمل أكثر ومواصل التحصيل المعرفي.

8- كيف كان دور أسرتك في دعمك في مواجهة السرطان؟

دور أسرتي كان محوريا لا يقل أهمية عن دور الأطباء، كانوا سندا نفسيا وماديا، مما جعلني لا أشعر قط بالوحدة في مواجهة تلك المرحلة الصعبة من حياتي.

9- ما الذي تطمح إلى دراسته بعد الباكالوريا؟ وما هي الجامعة التي تتمنى الولوج إليها؟

بعد الباكالوريا أطمح في الاستمرار بدراسة شعبة الطب وولوج جامعة الطب في بيزا أو تورينو.

10- بعيدا عن الدراسة.. ما هي هوايتك؟

الرياضة كانت هي أيضا عاملا أساسيا في مساعدتي على تجاوز المحنة، أنا أحب كرة القدم وأزاول هوايتي مع فريق مدينتي.

11- ما هي رسالتك التي توجهها لمرضى السرطان؟

رسالتي لمرضى السرطان هي تجربتي ليس إلا، حيث يجب دمج الرغبة في الحياة مع الصبر وعدم الاستسلام ثم الدعاء.

هذه الأشياء كلها مجتمعة هي سر النجاح ضد مثل هذه الأمراض.

12- كلمة أخيرة توجهها للتلاميذ الذين يطمحون للتفوق في الباكالوريا

كلمة للطلبة الراغبين في التفوق هي أولا أن تكون رغبتهم في الدراسة والتحصيل رغبة شديدة، ثم التركيز مع الانتباه داخل الفصل الدراسي.

بعد ذلك يجب المراجعة والبحث المتواصلين، مع استعمال تقنية التلخيص وكتابة النقط المهمة لكل المواد الدراسية بدون استثناء.

كما أنا تنظيم الوقت هو المفتاح السحري في تسهيل عملية البحث والتحصيل.

كل هذه الأشياء مجتمعة تجعل من الطالب إنسانا مؤهلا للنجاح والتفوق، وأرجو هذا لكل شباب المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *