سياسة

البوحسيني: “الدولة العميقة” في أزمة وPJD احترم الإرادة الشعبية

شددت الكاتبة والمناضلة الحقوقية اليسارية لطيفة البوحسيني على أن الأزمة السياسية التي يعيشها المغرب بسبب “البلوكاج” الحكومي، هي محنة في طياتها منحة، وأوضحت أن “البلوكاج” عبر عن ديمنامية سياسية داخل المغرب.

وقالت البوحسيني خلال مشاركتها في برنامج “حوار في العمق” الذي ستبثه جريدة “العمق” في وقت لاحق، أنه بعد انتخابات 7 أكتوبر دخل التيار الفاعل الحزبي المتصدر للنتائج لأول مرة في صراع استطاع معه المواطن متابعة نقاش تشكيل الحكومة، رغم قلة المعلومات، على حد وصفها.

وأضافت البوحسيني أن “تشبث العدالة والتنمية بالإرادة الشعبية واحترامها، وإطلاعه الشعب على ما يجري في الكواليس، وهو مؤشر إيجابي يحصل لأول مرة منذ الاستقلال أو على الأقل منذ بداية الستينات”، كما اعتبرت أنه من نتائج المكتسبات التي حصلتها الحركة الوطنية من داخلها قوى اليسار، بحيث “لم يعد بإمكان الدولة العميقة أن تزيف نتائج الانتخابات كما كان يحصل لها من فبركة في مختبرات وزارة الداخلية”.

وشددت المتحدثة على أن الوضع الحالي للمشهد السياسي لا يخدم ما أسمته بـ “الدولة العميقة”، بقدر ما يخدم “الإرادة الشعبية وتحقيق الديمقرطية”، وأكدت أن “وجهاء الدولة العميقة لم تعد لهم الإمكانية للترشح في المدن مما اضطرهم للتراجع إلى الوراء أو الهروب إلى البوادي حيث يمكنهم التحكم قليلا في الوضع”، وهو ما يؤشر على تغيير كبير يشهده المغرب.

ودعت الناشطة اليسارية إلى احترام حزب العدالة والتنمية عبر احترام الفئات الشعبية التي صوتت عليه، وألا يدفع الاختلاف الأيديولوجي مع الحزب ذو المرجعية الإسلامية إلى التخلي عن الدفاع عن “المنهجية الديقراطية”، باعتبارها الإطار الذي يمكن من التداول والمنافسة على السلطة.

وأكدت البوحسيني على أن المهم اليوم هو التقدم خطوة نجو احترام المنهجية الديمقراطية، وقالت “يجب أن نصارع من أجل احترام منهجية الديمقراطية من أجل تمكن مختلف الحساسيات السياسية للوصول إلى الحكم حسب المجهود الذي تبذله في المجتمع”.

وانتقدت بعض ردود الأفعال الصادرة عن الصف اليساري اتجاه حزب المصباح، معتبرة أن “عددا من الوجوه والتيارات اليسارية يغلب عليها الصراع الأيديولوجي مع العدالة والتنمية في الحكم على وضعية المشهد السياسي الحالي”، كما دعت إلى “التقاط اللحظة السياسية من أجل إقامة الديمقراطية، وإقامة المؤسسات، وفصل السلط، والعدالة والاجتماعية، التوزيع العادل للثروات”.

وأضافت “يجب أن ننتبه اليوم أن العدالة والتنمية أصبح يصوت عليه فئات متعددة من المغاربة الذين كانوا يصوتون بالأمس على الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”.

تعليقات الزوار

  • مواطن
    منذ 7 سنوات

    لن يزحزح أحد حزب العدالة والتنمية عن المرتبة الأولى طيلة سنوات الانتخابات المقبلة لأن خصوم حزب بنكيران هم الذين يدفعون به يوما بعد يوم إلى الأمام وانتخابات بعد انتخابات ليحتل المرتبة الأولى لسبب واحد وهو أنهم يتهمونه بأنه حزب له مرجعية إسلامية وحزب العدالة والتنمية يرتاح لهذه التهمة لأنها مرجعية جميع المغاربة والعجيب المضحك أن الذين يتهمون حزب العدالة والتنمية بهذه المرجعية هم أيضا مغاربة ومرجعيتهم كذلك إسلامية و إلا ما هي مرجعيتهم وأنا كواحد من المغاربة لا أنتمي لحزب العدالة والتنمية ولكنني اصوت عليه بسبب هذه التهمة وهذه المرجعية فعندما أسمع العماري مثلا يقول يقول أن حزبه جاء لمحاربة الإسلاميين وأنه لن يتابع المفطرين في رمضان علانية وأنه سيسمح بحرية المعتقد والعلاقة غير الشرعية وعندما يطالب لشكر بالمساواة في الإرث كيف لا أصوت على العدالة والتنمية ولو أنني لست منهم