مجتمع

إنزال أمني كبير بمحيط البرلمان لمنع وقفة ضد عودة العلاقات بين المغرب وإسرائيل (فيديو وصور)

التطبيع

يشهد محيط البرلمان بالعاصمة الرباط، مساء اليوم الإثنين، إنزالا أمنيا كبيرا لمنع تنظيم وقفة احتجاجية يعتزم مناهضو التطبيع تنظيمها رفضا لعودة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب واسرائيل، وذلك بعدما قررت سلطات الرباط عدم الترخيص لهذه الوقفة.

ووفق ما عاينته جريدة “العمق”، فقد تم تطويق محيط البرلمان بالكامل على بعد مئات الأمتار من جميع الجوانب، بحيث يُمنع مرور الأشخاص ناحية البرلمان بشارع محمد الخامس، كما تم إغلاق الأبواب الرئيسية لمحطة القطار “الرباط المدينة” المجاور للبرلمان.

وأظهر مقطع فيديو، توصلت به جريدة “العمق”، عناصر الأمن وهي تبعد الداعين إلى الوقفة من أمام البرلمان، ومن بينهم الناشط اليهودي المغربي الرافض للتطبيع سيون أسيدون، إلى جانب النقيب عبد الرحمان بنعمرو، ونشطاء حقوقيين ويساريين آخرين.

الحقوق والمؤرخ المعطي منجب، كتب في صفحته على موقع فيسبوك: “إنزال أمني استثنائي بالرباط ومنع لا قانوني للمظاهرة من أجل فلسطين مع إغلاق كل المنافذ المؤدية لمكان المظاهرة أمام البرلمان، تم ضرب من رفض الانصياع لأوامر الأمن بإخلاء المكان، ومصادرة الهواتف لمحو الصور ثم إرجاعها لأصحابها”.

وكانت كل من الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب، والائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، والهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، وحركة “ب د س”، والحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، ولجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني بالبيضاء، قد أعلنت اعتزامها تنظيم وقفة احتجاجية اليوم الاثنين، أمام البرلمان، رفضا لاستئناف العلاقات مع إسرائيل.

وكان بلاغ للديوان الملكي، قد أعلن أن المملكة المغربية قررت استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الديبلوماسية مع إسرائيل في أقرب الآجال، معلنة تسهيل الرحلات الجوية المباشرة لنقل اليهود من أصل مغربي والسياح الإسرائيليين من وإلى المغرب.

وأوضح الديوان الملكي، أن الملك محمد السادس أخبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عزم المغرب العمل على إعادة فتح مكاتب للاتصال في البلدين، كما كان عليه الشأن سابقا ولسنوات عديدة، إلى غاية 2002، وتطوير علاقات مبتكرة في المجال الاقتصادي والتكنولوجي.

وأضاف المصدر ذاته، أن هذا القرار يأتي “اعتبارا للدور التاريخي الذي ما فتئ يقوم به المغرب في التقريب بين شعوب المنطقة، ودعم الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، ونظرا للروابط الخاصة التي تجمع الجالية اليهودية من أصل مغربي، بمن فيهم الموجودين في إسرائيل، بشخص الملك”.

ووفق المصدر ذاته، فقد أكد الملك بأن “هذه التدابير لا تمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، وانخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط”.

التطبيع

التطبيع

التطبيع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *