مجتمع

الخيام: زعيم خلية الجديدة فلاح والجزائر مصدر تسريب الأسلحة

كشف مدير المركز الوطني للأبحاث القضائية عبد الحق الخيام، عن تفاصيل جديدة بخصوص الخلية الارهابية التي تم تفكيكها مؤخرا في أحد “البيوت الآمنة” بمدينة الجديدة، مشيرا أن زعيم الخلية هو فلاح ينحدر من إقليم تازة، وهو من مواليد 1997، ويقطن بين تازة والجديدة، وهو من الناشطين جدا في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

وأوضح الخيام في ندوة صحفية بمقر الـ BCIJ بمدينة سلا اليوم الأحد، أن أعضاء الخلية السبعة، ينحدرون من جماعات بلعوان والكارة وواد أمليل وتازة والجديدة، مضيفا أن المستوى الدراسي لكل أعضاء الخلية هو الاعدادي باستثناء شخص واحد يتوفر على مستوى الثانية جامعي، مشيرا أن أعمار أعضاء الخلية تتراوح بين 20 و29 سنة.

وأبرز الخيام أن مهن أعضاء الخلية تتوزع بين المهن الحرة والمستخدمين والمياومين وبدون مهن، مشيرا أن الخلية كانت تحاول استهداف شخصيات سياسية وعمومية ومواقع سياحية وتمثيليات ديبلوماسية، مضيفا أنه تم حجز حوالي 450 رصاصة بحوزة الخلية، ومسدسات ذات صنع روسي وإيطالي وألماني بالإضافة إلى رشاش آلى تم مسح هويته بواسطة آلة حادة.

وكشف الخيام، في جواب له على سؤال لجريدة “العمق” حول اسم الدولة التي دخلت منها الأسلحة، أن الأسلحة التي تم ضبطها بحوزة الخلية، دخلت من الحدود المغربية الجزائرية، مضيفا أن شساعة الحدود بين البلدين تصعّب من عملية مراقبة تحركات الحركات الجهادية على مستوى الحدود، وأن الأسلحة تم تهريبها من ليبيا إلى الحدود الجزائرية ومن ثم تم إدخالها إلى أحد المدن المغربية.

وفي ما يتعلق بعملية تفكيك الخلية الارهابية بمدينة الجديدة، فأشار الخيام أن الفرقة الأمنية التي أوقفت عناصر الخلية، أطلقت ثلاث رصاصات تحذيرية، مضيفا أن زعيم الخلية العشريني كان قد أعد عبوة ناسفة من أجل تفجيرها في حالة تعرضه لمداهمة أمنية، غير أن سرعة تدخل العناصر الأمنية مكنها من شل خطوة زعيم الخلية، رغم أن العبوة لم تكن بالقوة التي يمكنها أن تحدث انفجارا كبيرا.

وأضاف أن البحث مزال جاريا عن أعضاء آخرين لهم علاقة بالخلية، مشددا على أن الخلية كانت خطيرة جدا وكانت تستعد لتنفيذ أعمالها الإرهابية بعدما حصلت على كل المعدات والتجهيزات اللازمة لذلك، مبرزا أن تدخل العناصر الأمنية في الوقت المناسب مكّن من افشال العملية التي كانت تحاول استهداف أمن واستقرار المغرب، مشيرا أن زعيم الخلية كان ينوي القيام بعملية انتحارية طلبا لـ “الاستشهاد”، بعدما فشل في الهجرة نحو العراق لفعل ذلك.