مغاربة العالم

احتجاجات بمدن إسبانية للمطالبة باعتقال زعيم البوليساريو ومحاكمته (صور)

احتشد أفراد الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا، في وقفات احتجاجية متزامنة، أمس الأربعاء، احتجاجا على موقف مدريد التي تستضيف زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية على ترابها بهوية مزورة، وللمطالبة باعتقاله وتقديمه إلى العدالة من أجل محاكمته على الجرائم التي اقترفها بحق العديد من الضحايا المغاربة والإسبان.

فقد نظمت فعاليات جمعوية وسياسية وحقوقية بجبهة كتالونيا، وقفتين احتجاجيتين بمدينة طراغونا، أمام كل من مقر مندوبية الحكومة المركزية والمحكمة الجهوية، منددين بإقدام السلطات الإسبانية على تزوير عملية دخول زعيم الانفصاليين إلى التراب الإسباني، وهو ما يمس بمصداقية الجارة الشمالية للمغرب.

الوقفة التي افتتحت بدقيقة صمت وارتداء اللباس الأسود، ترحما على أرواح ضحايا البوليساريو، رفع المتظاهرون شعارات تندد بالأعمال الإجرامية المرتكبة من طرف عصابة البوليساريو وزعيمها، ومطالبت السلطات الإسبانية بالتحقيق في طريقة دخوله أراضيها بهوية مزيفة من أجل العلاج.

وأوضح رشيد فارس، الكاتب العام للمواطنة والتعاون بالحزب الاشتراكي العمالي بإقليم كتالونيا، أن هذه الوقفات التي تميزت بالانضباط واحترام إجراءات السلامة من الوباء، تأتي لمطالبة القضاء الإسباني باحترام القاعدة القانونية التي تقر بعالمية الاختصاص القضائي في حق زعيم عصابة البوليساريو إبراهيم غالي.

وشدد فارس لجريدة “العمق”، على ضرورة إجراء تحقيق في التاريخ الدموي لزعيم الانفصاليين من الجرائم التي ارتكبها ضد الإنسانية والتي لا زالت تلاحقه من عمليات اختطاف واغتصاب وتعذيب وقتل واحتجاز، وذلك تماشيا مع مبدأ “لا للإفلات من العقاب” وتطبيق العدالة على الجناة.

وفي العاصمة الإسبانية مدريد، ظاهر أفراد الجالية في وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة العدل، محملين هذه الوزارة مسؤولية محاكمة إبراهيم غالي، وذلك بمشاركة ممثلين عن هيئات جمعوية وحقوقية وسياسية مغربية بجهة مدريد،

ورفع المشاركون لافتات تطالب بإحقاق الحق وتكريس العدالة من خلال محاكمة إبراهيم غالي، على خلفية تهم الاغتصاب والاختطاف والإبادة الجماعية وانتهاك حقوق الإنسان، التي يتابع من أجلها من طرف القضاء الإسباني، مطالبين بعدم السماح له بمغادرة التراب الإسباني.

واعتبر المتظاهرون أن موقف مدريد غير مفهوم وغير مبرر و”لا يخدم العلاقات المتميزة والاستراتيجية التي تجمع بين المغرب وإسبانيا”، مشددين على أن الحكومة الإسبانية تذرعت بدواعي إنسانية من أجل إدخال المتهم إبراهيم غالي بطريقة غير قانونية إلى أراضيها، وبالتالي تهريب المتهم من أيدي العدالة.

وطالبوا القضاء الإسباني بالتدخل من أجل اعتقال ومحاكمة إبراهيم غالي قصد إنصاف الضحايا المغاربة والإسبان الذين عانوا من الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها زعيم الانفصاليين في حقهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *