انتخابات 2021، سياسة

عقب لقائهما.. فيدرالية اليسار تطالب أخنوش بإطلاق سراح معتقلي الحراكات والصحافيين

أعرب منسق تحالف فيدرالية اليسار، عبد السلام العزيز، عن أمله في أن تبدأ حكومة أخنوش عملها بإشارة قوية، وأن يتم إطلاق جميع معتقلي الحراكات والرأي والصحافيين”.

وأضاف العزيز في تصريح صحفي، ضمن مشاورات تشكيل الحكومة، أنه عبر لرئيس الحكومة المعين على القضايا التي تشغل فيدرالية اليسار، منها الممارسة الدستورية، قائلا: “لاحظنا في المرحلة السابقة كيف كانت هذه الممارسة أقل من الدستور نفسه”.

وأضاف: “نتمنى في المرحلة المقبلة أن يمارس رئيس الحكومة اختصاصاته الدستورية كما نص عليها الدستور ونتجه نحو ديمقراطية حقيقة”.

واعتبر أن “الاعتقال للأسف لازال مستمرا، وهناك شباب معتقلين، وكان توجهنا في فيدرالية اليسار أن نذهب للانتخابات بعد تصفية الجو السياسي، ونعطي الثقة للمغاربة بأن الاعتقال لا يجب أن يستمر لاعتبارات سياسية أو الرأي”.

وأبرز أنه ناقش مع أخنوش، الوضع الاجتماعي “المقلق خلال 10 سنوات من حياة المغاربة، والذي لم يتجه نحو حل الإشكالات الكبرى والقضايا الاجتماعية، بل عكس ذلك هناك تراجعات كبيرة على المستوى الاجتماعي”.

وزاد أن “رئيس الحكومة المقبل استمع إلينا بكل جدية ووجهة نظره تتقاطع مع وجهة نظر فيدرالية اليسار، ونتمنى أن نرى ما تم التعبير عنه في المستقبل”.

وانتقد العزيز ضمن تصريحه، حكومتي بنكيران والعثماني، حيث قال إن رئيسيها لا يستمعان، وليس هناك أي حوار مع القوى الوطنية والنقابات، والحوار الاجتماعي، متمنيا تدشين مرحلة جديدة يكون فيها حوار بين القوى الوطنية والحكومة.

وأردف أن الانتخابات المقبلة يجب التحضير لها عن بعد وأن لا نأتي بقوانين لا تمت بصلة للديمقراطية، ويكون هناك إشراك للجميع لصياغة القوانين الانتخابية والقطع مع عملية إفساد الانتخابات وشراء الأصوات.

واستأنف أخنوش، اليوم، مشاورات تشكيل الحكومة باستقبال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، والأمين العام لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، عبد الصمد عرشان، والأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، مصطفى بنعلي.

ومن المنتظر أن يستقبل أخنوش، خلال نفس اليوم، الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، هذا في الوقت الذي اعتذر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني عن الحضور.

وكان أخنوش قد شرع، الإثنين الماضي، في مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة حيث التقى بعبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ونزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، وإدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

والتقى في نفس اليوم، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، امحند العنصر، والأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، محمد ساجد.

واستقبل الملك محمد السادس، يوم الجمعة الماضي، بالقصر الملكي بفاس، عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار وعينه رئيسا للحكومة، وكلفه بتشكيل الحكومة الجديدة.

وقال أخنوش عقب هذا الاستقبال “سنقوم ابتداء من الآن بفتح مشاورات مع الأحزاب التي يمكن أن نتوافق معها في المستقبل، من أجل تشكيل أغلبية منسجمة ومتماسكة لها برامج متقاربة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *