أخبار الساعة

6 نصائح للسيطرة على مستوى السكر في الدم دون عقاقير

مع حلول بداية كل عام تقريباً تطلق شركات الأدوية الكبرى على غرار “بيغ فارما” عقاراً جديداً للسكري بالطريقة نفسها التي تعلن بها مصانع السيارات عن إطلاق آخر طراز من مركباتها.

وفي العادة لا تكون النماذج الجديدة للعقار أكثر فاعلية إلا بقليل من النموذج الأقدم والأكثر أماناً، وفي كثير من الأحيان لا يتم اختبار النموذج الجديد بطريقة آمنة، وقد يعني هذا تعرض الإنسان الذي أصبح حقل تجارب للعديد من المضاعفات والمشاكل بعد وصف العقار له.

ومما لا شك فيه أن غالبية البشر ليسوا حريصين بأن يكونوا دمى اختبار لشركات الأدوية، لذلك تعرف على 6 أدوات طبيعية تساعد في السيطرة على مستوى السكر في الدم.

1- تناول هذا النوع من التوابل الذي يعد أساسياً في المطبخ

تحمل مواد التوابل أحد أكثر علاجات السكري الفعّالة والمدروسة بشكل جيد، بهار يمتاز بطعمه الحلو والحار ويعد عنصراً رئيساً في الطبخ منذ آلاف السنين وأثبت العلم الآن أن باستطاعته خفض نسبة السكر في الدم أيضاً.

هذا التابل هو مسحوق القرفة الذي يرش على أطباق الحلويات مثل فطيرة التفاح، وخلصت دراسة نشرت عام 2003 بأن تناول غرام من القرفة يومياً يخفض مستويات سكر الصيام بنسبة 18-29%، وهذه النسبة مماثلة لنتيجة أنواع أخرى قديمة من عقاقير علاج السكري.

2- عرّض بشرتك للشمس دون استخدام واق من الشمس

عمل الداعمون لاستخدام واقي الشمس عملا جيّدا وعمدوا إلى غسل أدمغة الناس لدرجة أصبح الناس يعتقدون أن التعرض لأشعة الشمس يعد حكماً بالإعدام، إلا أننا لسنا “مصاصي دماء” وأجسامنا بحاجة فعلياً لبعض أشعة الشمس بصورة يومية لصنع فيتامين (د)، وبالرغم من أن العلم السائد أنكر الفكرة لأعوام إلا أنه أقر أخيرا بأن نقص فيتامين (د) شائع في الولايات المتحدة ويسهم في الإصابة بالكثير من الأمراض المزمنة.

نقص فيتامين (د) يتم ربطه باستمرار بمرض السكري إذ إن المصابين بمرض السكري يعانون بشكل دائم تقريباً من انخفاض مستوى فيتامين (د) وعكس هذا الانخفاض يؤدي إلى خفض مستويات السكر في الدم بنسبة كبيرة، لكن الأمر المحزن هو أن هذا الأمر معروف منذ ستينيات القرن الماضي، وقد اكتشف بعض العلماء والأطباء أن الأطفال الذين يتناولون مكملات فيتامين (د) كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الأول.

لكن كيف نحصل على فيتامين (د)؟ ببساطة بالتعرّض لأشعة الشمس، دون استخدام واقيات الشمس، فالتعرّض لأشعة الشمس من 10-30 دقيقة ( اعتماداً على الفصل) يعد كافيا للحفاظ على مستويات آمنة من فيتامين (د)، أما من يعانون بالفعل من النقص في الفيتامين، فإن باستطاعة المكملات إعادة مستواه للوضع الطبيعي.

3- تناول شريحة لحم

وجدت دراسة مثيرة للدهشة عرضت على الجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري أن اتباع نظام غذائي غني بالبروتين يقلل نسبة السكر في الدم، وعمدت الدراسة أيضاً إلى المقارنة بين البروتين النباتي ومنتجات اللحوم وجاءت بنتائج مثيرة للاهتمام بالرغم من أن مستوى الغلوكوز عند المجموعتين كان منخفضاً إلا أن الذين تناولوا اللحوم أصبحوا أكثر حساسية لهرمون الأنسولين وبالتالي قل مستوى السكر في الدم عندهم.

لذلك إن كنا بحاجة لسبب آخر لتجاهل توصيات وزارة الزراعة الأمريكية “USDA” التي تشير إلى أن علينا أن نبني وجباتنا الغذائية على الكربوهيدرات وتجنب الدهون فإن الحقيقة هنا مختلفة، فالأطعمة التي تحتوي نسبة عالية من البروتين ليست مفيدة فقط، بل إنها أفضل لو كانت من مصدر حيواني.

4- الحصول على قسط جيد من النوم

يعد الحرمان من النوم أكثر إيذاءً من التركيز، وهو يؤدي لزيادة الوزن، ويغرق الجسم بهرمونات التوتر، ويجعل الإنسان يشعر بالجوع أكثر، كما أنه يجعل الجسم أقل حساسية بكثير تجاه هرمون الأنسولين.

إن لم تكن مصاباً بالسكري بالفعل، فإن مقاومة الأنسولين هي الخطوة الأولى نحو الإصابة به، أما إن كنت تعاني فعلاً من مرض السكري فإن الحرمان من النوم كفيل بجعل مستوى السكر في الدم يخرج عن السيطرة، وهي حلقة مفرغة؛ إذ إن عدم استقرار مستوى السكر في الدم قد يعني أنك لن تتمكن من النوم جيداً، فالحصول على 7 ساعات من النوم الجيد كاف لصنع تغيير واضح.

5- تناول كوباً من الشاي

هذه بشرى سارة لمحبي الشاي بنوعيه الأسود والأخضر إذ باستطاعتهما خفض مستوى السكر في الدم، وفي الواقع وجدت دراسة يابانية أن الأشخاص الذين يشربون على الأقل 6 أكواب من الشاي الأخضر في الأسبوع كانوا أقل عرضة بنسبة 33% للإصابة بمرض السكري ممن شربوا كوبا واحدا فقط في الأسبوع، وأصبحت مكملات الشاي الأخضر متوافرة في الصيدليات لمن لا يحبون شرب الشاي.

أما إن كنت تفضل شاي إيرل غراي عن الطعم العشبي للشاي الأخضر فلا تيأس، لأن الشاي الأسود يخفض مستوى السكر في الدم أيضاً، وفي الواقع هو يحتوي على مادة كيميائية تعمل بنفس آلية عمل عقاقير “بريكوس” وجلايست” للسكري.

6- تناول هذه المكملات الغذائية غير المعروفة

ربما لم تسمع يوماً بالكروم وحمض الألفا ليبويك “ALA”، لكن إن كنت مصاباً بالسكري فينبغي عليك اصطحاب هذا الحمض في حقيبة الأدوية الخاصة بك.

يعد الكروميوم من العناصر الصغرى بينما يعد حمض الألفا ليبويك مضاداً للأكسدة، ويملك كلاهما تأثيراً على مستوى السكر في الدم، وبينما تحسن كلا المادتين من حساسية الجسم للأنسولين، إلا أن حمض الألفا ليبويك يجعل الجسم أكثر كفاءة في هضم ومعالجة الكربوهيدرات كما يملك الفائدة الإضافية بمعالجة الآلالم العصبية المرتبطة بمرض السكري.

وعند القيام بهذه النصائح معاً ستعد وصفة طبية من أجل صحة جيدة، فببساطة عليك الحصول على قسط كاف من النوم وتناول أطعمة حقيقية مليئة بالمواد الغذائية غير المصنعة، ولا تنس تناول شريحة لحم مع سلطة أو بيضتين مقليتين مع لحم مقدد، ثم أخرج من المنزل وتعرّض للشمس ( ولا بأس بممارسة بعض الرياضة أيضاً) ثم ارتح وتناول كوباً من الشاي وكرر ذلك..ألا يبدو هذا أفضل من تناول وعاء ممتلئ بالأدوية على وجبة فطور روتينية؟