برلمانية بريطانية تعتذر عن وعد بلفور وتدعو العرب للتوحد
محمد عادل التاطو / إسطنبول
اعتذرت برلمانية بريطانية عن دور في بلادها في إدخال الاحتلال الصهيوني لفلسطين، مقدمة اعتذارا باسم بلادها إلى الفلسطينيين عن وعد بلفور، ودعت إلى إلغائه، مشددة على ضرورة نبذ العرب لخلافاتهم والاجتماع تحت سقف واحد لمواجهة الاحتلال الصهيوني.
وقالت ‘‘جيلي تونغ‘‘ عضو مجلس اللوردات البريطاني عن حزب الديمقراطيين الأحرار، إن بريطانيا هي التي خلقت الأزمة للأمة الإسلامية، مشيرة إلى أنه من الواجب على بلدها التحقيق في الموضوع وتصحيح الوضع بإعادة حقوق الإنسان للأمم المتأزمة.
وأشارت في كلمة لها بالمؤتمر السنوي الأول لرابطة برلمانيون لأجل القدس، بمدينة إسطنبول التركية، مساء اليوم الثلاثاء، أن المسؤولين الفلسطينيين والحكام العرب وحركة حماس لم يجتمعوا منذ مدة طويلة بسبب الانقسامات، داعية الدول العربية إلى التوحد مجددا وتأجيل الخلافات، وأن يوجهوا رسالة واحدة لمواجهة الاحتلال.
وشددت المتحدثة على ضرورة دعم القضية الفلسطينية من خلال المقاطعة السياسة للمسؤولين ‘‘الإسرائيليين‘‘، مشيرة إلى أن المقاطعة مستمرة في عدد من الدول حيث يتم منع ممثلي الكيان الصهيوني من التحدث في المنابر السياسية وعزلهم.
واعتبرت أن ‘‘الفلسطنيين رغم أنهم توزعوا في كل العالم كلاجئين، إلا أنهم لا زالوا شعبا واحدا وهذا أمر رائع، وعلى ممثلي فلسطين أن يتحدثوا عن قضيتهم في كل العالم، فأبوابنا مفتوحة أمامهم دوما للمطالبة بإلغاء وعدة بلفور‘‘.
وتابعت قولها: ‘‘بريطانيا الآن خرجت من أوروبا ولا تريد أن تختفي وراء السياسات الأمريكية‘‘، مشيرة إلى أن بلدها سيقف لوحده ولن ينساق وراء السياسة الأمريكية في ظل الغموض الذي يلف مواقف وسياسات الرئيس الجديد دونالد ترامب، حسب قولها.
