مجتمع

عناصر الفرقة الوطنية تنتقل لأكادير للتحقيق في “سمسرة ملفات قضائية”

كشفت مصادر خاصة، أن قضايا “السمسرة” في ملفات قضائية عجلت بانتقال عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من الدار البيضاء إلى الدائرة الإستئنافية لأكادير للتحقيق فيها.

وأكدت المصادر ذاتها، أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية انتقلت “تحديدا إلى المحكمة الإبتدائية بإنزگان بعد تداول رسالة عبر تطبيق التراسل الفوري “واتساب” تحمل كيلا من الإتهامات لوكيل الملك بهذه المحكمة والوكيل العام بمحكمة الاستئناف”.

وتضمنت الرسالة المتداولة عبر تطبيق “وتساب” اطلعت عليها “العمق”، اتهامات بأن “محاكم أكادير عرفت مؤخرا انتشارا كبيرا للظلم والفساد بعد التنقيلات الأخيرة التي جاءت بمجموعة من المسؤولين القضائيين الفاسدين للدائرة القضائية بأكادير”.

وأضافت الرسالة أن “الأستاذ الذي يشتغل حاليا وكيل عام للملك بمحكمة الاستئناف بأكادير يعتبر من قدماء قضاة النيابة العامة بالمنطقة اشتغل نائبا لوكيل الملك بإنزكان أزيد من 10 سنوات نسج خلالها علاقات مشبوهة مع العديد من رؤوس الفساد بالمنطقة وعرفت السمسرة بمحكمتي انزكان والاستئناف ارتفاعا كبيرا منذ تعيينه خلال سنة 2021، حيث عاد قدماء السماسرة إلى المحاكم للوساطة بمقابل، وعلى رأسهم المدعو “أص” المعروف بكونه سمسار مميز للأستاذ المذكور”.

في مقابل ذلك، أكدت هيئة المحامين لدى محاكم الإستئناف بأكادير وكلميم والعيون، أن “النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بإنزكان وكما هو الحال بالنسبة للمحكمة الابتدائية بأكادير تسير على مسار النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بأكادير، عبر القطع مع جيوب السمسرة وبسط أسلوب الشفافية والوضوح في دراسة الملفات والتواصل الإيجابي مع عموم المحاميات والمحامين في نطاق رسالة الدفاع وفقا للقانون”.

وأضافت رسالة المحامين التي اطلعت “العمق ” على مضمونها، بأن المحكمة الابتدائية بإنزگان “بدأت في استعادة ما هو مفترض منها كصرح فضائي ممتد على مجال جغرافي بكثافة سكانية مهمة، وذلك عقب تعيين المسؤولين القضائيين الحاليين على رأس المحكمة والنيابة العامة وكتابة الضبط”.

وشدد المحامون في رسالتهم الموجهة إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض ورئيس النيابة العامة على “أن هذا التغيير لابد أن يثير حفيظة المستفيدين من الأوضاع السلبية التي كانت سائدة سابقا، سواء بالإتهام المجاني أو اختلاق وقائع كاذبة، وكل هذا من أجل الرجوع بهذه المحاكم إلى الأوضاع الموبوءة التي كانوا ينتعشون بها على حساب العدالة وحقوق المواطنين”.

ويأتي تنقل عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من الدار البيضاء إلى الدائرة الإستئنافية بأكادير في خضم زلزال ضرب منظومة القضاء في الفترة الأخيرة نتج عنه اعتقالات متعددة في صفوف مسؤولين قضائيين ووسطاء فر ملفات قضائية “خارج القانون”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *