أخبار الساعة

حملة فيسبوكية تندد بإقامة سجل للمسلمين في أمريكا

لجأ قادة الجالية المسلمة في الولايات المتحدة الأمريكية إلى وسائل التواصل الاجتماعي، للتعبير عن غضبهم من إعلان أحد أعضاء فريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب الانتقالي العمل على تصميم سجل للمهاجرين والمسلمين، وفق ما نشر موقع “واشنطن بوست” الأمريكي.

وكانت منظمة أمريكية غير حكومية (ReThink Media)، سبق ونظمت حملة للدفاع عن أفراد الجالية المسلمة في الماضي، قررت بعد الإعلان عن قرب تطوير ذلك السجل شن حملة أخرى تحت وسم “سجل اسمي أولا”، والذي تداوله قادة الجالية المسلمة بشكل سريع، خاصة وأن فكرة ذلك السجل أحيت في ذاكرة العديد مخيمات اليابانيين الأمريكيين خلال الحرب العالمية الثانية.

وصباح أمس الخميس، طلبت المنظمة من مناصريها تأجيل حملتها ضد ظاهرة الإسلاموفوبيا خوفا من أن يساهم ذلك في تطوير برنامج وارد في عهد الرئيس الأسبق جورج دابليو بوش لمراقبة الزائرين “ذوي المخاطر العليا” بالدول، تنطوي تحتها فكرة أكبر هدفها تسجيل الأمريكيين المسلمين.

وأشارت المنظمة إلى أن نائب ولاية كنساس الأمريكية، كريس كوباش، أحد مستشاري الرئيس المنتخب الذي أثار الموضوع قبل يومين، قد يكون بصدد التفكير حاليا بإعادة إدخال برامج عهد إدارة بوش، التي قالت عنها الجمعيات الحقوقية إنها محاولة لاستهداف المسلمين بشكل غير عادل.

ورغم ذلك التحذير، حقق الوسم نجاحا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي. وكتبت مايا بولوسكي “اختفت صديقة جدتي اليابانية من الحضانة في عام 1940، وظل التلاميذ البيض ساكتين عن ذلك. لن يتكرر الأمر”.

وأضافت سارة “أضم صوتي إلى الجالية المسلمة، لأن عائلتي فرت من قبضة النازيين في الماضي”.

وذكر الشاب جاكوب لوجان “لست بمسلم، ولكن في حال تصميم ذلك، سأكون سباقا إلى تسجيل اسمي أيضا”، وشددت أم تدعى ليزا على أن “كل عائلتها مستعدة للدفاع عن كل فرد يتم استهدافه مهما كان انتماؤه الديني”.

كما استخدمت منظمة العفو الدولية ذلك الوسم مستنكرة فكرة سجل بأسماء المهاجرين المسلمين، وذكرت الرئيس المنتخب بضرورة حماية حقوق الإنسان.

وعلى مستوى قادة الجالية المسلمة، كتبت وردة خالد، عضوة مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، “الجالية المسلمة متأثرة بكل هذا التضامن الذي عبر عنه أفراد الشعب الأمريكي، وذلك ما يجعل بلادنا عظيمة”.