أخبار الساعة

محاولة نزع حجاب طالبة بثانوية أمريكية

صرحت شابة مسلمة بتعرضها إلى محاولة نزع حجابها من قبل زميلين لها بإحدى الثانويات الأمريكيات في ولاية نيويورك في الأسبوع الماضي، وذلك بعد مرور يومين على انتخاب المرشح الجمهوري ترامب كرئيس للبلاد، وفق ما نشر موقع “دايلي ميل” البريطاني.

وذكرت الشابة ميريم نومير، البالغة من العمر 16 سنة، أن زميلا لها بالفصل حاول نزع حجابها بثانوية لوس أنجلس كامينو بينما كانت تتجه إلى الفصل الدراسي، ثم وصفها الثاني ب “الإرهابية”.

وقالت الشابة: “لقد مسكني أحدهم من غطاء رأسي وحاول نزع حجابي. كان يردد لا ينبغي لك ارتداء هذا الثوب. أنت لست بأمريكية. لم تتعب أمريكا من أجل ذلك”، وأضافت أنها لم تكن الوحيدة التي تعرضت للاعتداء في الأسبوع الماضي.

وأبدت إدارة الثانوية دعمها للشابة نومير التي أصرت رغم كل شيء على إسماع قصتها إلى الشعب الأمريكي من خلال وسائل الإعلام وتسليط الضوء على الكراهية المتواجدة بالمدارس.

وتابعت: “يتم التهجم علينا دون وجود سبب معين. لم أقترف ذنبا ولا أفهم سبب الاعتداء علينا، أشعر بخوف شديد من الذهاب إلى المدرسة أو التواجد لوحدي في الشارع. أشعر أنني في خطر بينما لم أرتكب شيئا يستحق كل ذلك العنف”.

وعلى صعيد قادة الجالية المسلمة، نوه مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، في بيان رسمي، إلى حالة الأرق والخوف التي أضحت تعيشها الجالية المسلمة منذ انتخاب الرئيس الجديد للبلاد.

وجاء في البيان: “أصبح هناك شعورا حقيقيا بالخوف من مستويات الكراهية التي شهدناها في حملة المرشح الجمهوري ترامب”.

وشدد على أن “الجالية الأمريكية المسلمة ستواصل التصدي لخطاب الكراهية لتعزيز مبدأ العدالة والحفاظ على الحريات وحقوق الأمريكيين كافة، لأن الأمريكيين المسلمين سيظلون بالولايات المتحدة الأمريكية، لن يغادروا إلى أي مكان آخر، ولن يستسلموا لسياسة الترهيب أو التهميش”.

وعلى نحو مماثل، ألمحت سحر عزيز، أستاذة بجامعة تكساس الأمريكية، إلى أن “المناخ العام بالبلاد تسوده حالة من القلق لعلم أفراد الجالية المسلمة مسبقا بالفترة العصيبة التي سيعيشونها. ويخشى المسلمون أن يتعرض أطفالهم إلى مضايقات بالمدرسة، لكون نجاح ترامب سيعمم ظاهرة الإسلاموفوبيا، كما تخشى النساء المسلمات من ارتداء الحجاب بالأماكن العامة في حال كان ذلك سيمثل بمثابة دعوة للهجوم عليهن”.

وللتذكير، يبلغ عدد المسلمين، وفق آخر أرقام مركز بيو للأبحاث، في الولايات المتحدة الأمريكية، قرابة 3.3 مليون نسمة، ما يشكل نسبة 1 في المئة من مجموع سكان البلاد.