أخبار الساعة

1 من كل 10 أطفال في العالم لديه مناعة ضد الإيدز

توصلت دراسة جديدة إلى أن واحدا من بين كل 10 أطفال يمتلك نظاما وراثيا يجعله في مأمن من تطور مرض الإيدز.

ووجدت الدراسة التي نشرت في Science Translational Medicine، أن 60% من الأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية HIV ولا يتم علاجهم، يموتون في غضون عامين ونصف.

ووجد الباحثون آلاف الأطفال ممن يحملون فيروسات نقص المناعة البشرية في كل ملليلتر من الدم، وعلى الرغم من ارتفاع نسبة الفيروس في دمائهم، لم يظهر الجهاز المناعي لديهم أي علامة على زيادة نشاط الفيروسات كما كان مقاوما لانتشار المرض.

وقام الباحثون بتحليل عينات دم 170 من الأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في جنوب أفريقيا، حيث لم يتلق أي منهم علاجا مضادا لهذا الفيروس، ولكن اكتشفوا وجود طفرة في جهازهم المناعي منعت تطور الفيروس ليصابوا بمرض الإيدز.

ويمكن أن يساعد البحث الجديد المتعلق بآليات المناعة الطبيعية لدى الأطفال، في الدراسات المستقبلية من أجل علاج الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، كما قد يكون شرطا مسبقا للقضاء على العدوى الناجمة عن هذا الفيروس، وفقا لمؤلف الدراسة، فيليب غولدر.

وقال غولدر موضحا :”ثمة حاجة ماسة لإجراء المزيد من البحوث لتحديد آلية المناعة عند الأطفال، وهذا سيتيح لنا المزيد من المعلومات أيضا حول كيفية تطور مرض الإصابة بفيروس المناعة البشرية، الأمر الذي سيعطينا النهج الضروري للعلاج”.

يذكر أن نحو 36.7 مليون شخص حول العالم كانوا مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في عام 2015، كما توفى حوالي 1.1 مليون شخص بسبب الإيدز.

وتشير مجلة HIV Plus إلى أن طفرة جينية مقاومة للإيدز قد تكون موروثة عن الأجداد الذين نجوا من الطاعون الدبلي Bubonic plague (وهو مرض حيواني المنشأ) أو ما يسمى بـ “الموت الأسود” الذي اجتاح أوروبا وآسيا وأفريقيا في القرن الرابع عشر، مما أسفر عن مقتل ما يقدر بنحو 50 مليون شخص.

ووفقا لـ HIV Plus، يرث الأطفال الأكثر حظا الجينات المقاومة لفيروس نقص المناعة البشرية من كلا الوالدين، أو حتى من أحد الوالدين، الأمر الذي سيجعل الأطفال أكثر استعدادا لمقاومة هذا الفيروس.