أخبار الساعة

البرلمان الأوروبي ينظم ندوة حول وضع المسلمين في أوروبا

حث البرلمان الأوروبي، حكومات دول الاتحاد الأوروبي إلى مزيد من الجهود لتشجيع الشباب المسلم وشباب الجاليات الدينية الأخرى على المشاركة في السياسات الأوروبية والعمل في المؤسسات الأوروبية، وفق ما نشر موقع “نيو أوروبا”.

وقال الممثل الخاص للجاليات المسلمة في أوروبا أزفل خان، في الجلسة الختامية لندوة نظمت أمس الخميس في بروكسيل حول وضع المسلمين في أوروبا، “إنني في الواقع أشعر بصدمة كبيرة من سوء فهم الإسلام والمسلمين في دول الاتحاد الأوروبي وفي بريطانيا”، مضيفا أن “ذلك يتسبب في إقصاء المسلمين ذكورا وإناثا من المشاركة في الحياة السياسية في كل دول أوروبا”.

وتابع: إن “الندوة أعدت من أجل محاربة مناخ الخوف والكراهية وخطاب معاداة الأجانب. وهناك العديد من الجلسات في البرلمان الأوروبي التي تتطرق إلى الإرهاب والتطرف، ولكن رغبنا بإتاحة حيز لتسليط الضوء على إسهامات الجالية المسلمة في أوروبا وسبل تحسين مناخ العيش بداخلها”.

وأشار خان إلى أن “25 مليون مسلم في أوروبا يساهمون في إثراء القارة من خلال ثقافاتهم وحضاراتهم وتقاليدهم، ونأمل أن تساعد الجلسة في إظهار الصورة الحقيقية للجالية المسلمة بأطرها المختلفة، وإثارة انتباه وسائل الإعلام التي لا تقدم سوى الجانب السلبي عنها أحيانا”.

وتأتي هذه الندوة في ظل تفاقم الشعور بالخوف والتوتر في دول القارة العجوز منذ السنة الماضية، نتيجة الحملات التي أطلقتها الأحزاب اليمينية والشعبوية وقامت على معاداة اللاجئين ورفض استقبالهم في أوروبا.

يشار إلى أن ظاهرة الإسلاموفوبيا تشهد ارتفاعا مقلقا في أوروبا منذ اعتداءات باريس عام 2015. وخلال بداية هذه السنة الجارية، أكدت تقارير منظمات حقوقية في كل من فرنسا، وبلجيكا، وألمانيا، وهولندا وبريطانيا، أن الخطاب المعادي للإسلام قد تحرر في الوسط السياسي ما دفع أحيانا ببعض الناشطين في الأحزاب السياسية اليمينية المتشددة إلى التطاول على المسلمين دون مراعاة التبعات القانونية لتلك التصريحات أو الأعمال.