منوعات

هكذا تعاقب قرية صينية الأبناء العاقين لآبائهم

 

لم يعد غريبًا أن تسمع قصص عقوق الأبناء، وليس أكثر منها إيلامًا أن تكون مكافأة الوالدين بالجحود ونكران الجميل. لكن هذا ليس بعد الآن في هذه القرية الصينية، التي جاءت بطريقة فريدة من نوعها للتعامل مع العاقين لآبائهم ليكونوا عبرة وعظة لغيرهم. فيا تُرى ما الذي فعلته؟

العاقين لآبائهم

تقوم قرية هوانج فينج بوضع أسماء وصور الأبناء غير البارين بآبائهم، والذين لا يقدمون الرعاية الخاصة لهم، على لوحة إعلانية عامة في الشارع، وذلك كطريقة لإحراجهم.

وقد جاءت القرية بهذه الفكرة بعد أن اشتكى بعض الآباء بإهمال أبنائهم لهم. ولمن لا يعرف المجتمع الصيني فهو يقدّر كبار السن ويحترمهم جدًا، حيث تحث الفلسفة الكونفوشيوسية على “Filial Piety” أي “طاعة الوالدين”، وهو أمر ذو قيمة كبيرة.

في هذه القرية، تحدث مسئوليها مع أولئك الأبناء، لكن بعد عدم استجابتهم قرروا معاقبتهم على سوء سلوكهم، فقد تم نشر صورهم وأسمائهم ومعلوماتهم الشخصية وأفعالهم السيئة على لوحات إعلانية عامة في الشوارع ليراها الجميع، فيعلموا عن صنيعهم.

العاقين لآبائهم

يمنح القانون الصيني كبار السن أن يفرضوا على أبنائهم تقديم الرعاية لهم، وبحسب تقارير فإن 1000 شخص من أولئك أحالوا قضايا عدم رعاية أبنائهم لهم إلى المحاكم لإجبارهم على الاعتناء بهم. وفي عام 2013، جعل القانون الصيني تقديم المساندة المادية والعاطفية للآباء أمرًا إلزاميًا.

حاليًا، لا تفكر القرية فقط في إعلان أسماء الجاحدين لآبائهم في اللوحات الإعلانية، إنما فسيتطور الأمر لإعلان أسمائهم في السماعات المكبرة. وفي هذا المقام نستذكر قوله تعالى: “وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا”.