مجتمع

في أقل من شهر .. حالة وفاة ثانية لحامل وجنينها بإقليم طاطا

في أقل من شهر عن تسجيل الحالة الأولى، توفيت حامل وجنينها، بعد إرسالها من المستشفى الإقليمي بمدينة طاطا إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بمدينة أكادير.

السيدة الحامل، المنحدرة من منطقة إغرم أسلمت روحها داخل سيارة إسعاف، وهي في الطريق صوب بمدينة أكادير، لتلقى نفس المصير الذي لقيته سيدة حامل منحدرة من فم الحصن في أقل من شهر.

وعقب الحادثة هاجم رواد مواقع التواصل الاجتماعي المستشفى الإقليمي بطاطا، واصفين إياه بـ”مقبرة بلا تجهيزات”، مطالبين بتوفير الكوادر الصحية عوض نقل المرضى والحوامل إلى أكادير.

ويعاني إقليم طاطا من تناقص عدد الأطباء من 47 طبيا في سنة 2007، إلى 39 طبيبا سنة 2009، حسب مونوغرافيا إقليم طاطا.

ويوجد حاليا بالإقليم 7 أطباء فقط لخدمة حوالي 120 ألف نسمة مترامي الأطراف، حسب النشرة الإحصائية السنوية للمغرب.

وكانت وزارة الصحة تراهن على استقدام 20 طبيبا من دولة السنغال قصد سد الخصاص، إلا أنهم رفضوا العمل بإقليم طاطا.

وكشف سؤال برلماني عن وجود 22 مركزا صحيا بطاطا 16 منها يعمل بدون طبيب، مسجلا انعدام مراكز التشخيص والفحوصات الطبية المتخصصة في كامل تراب الإقليم.

وخلال يونيو الماضي، زار وزير الصحة أنس الدكالي إقليم طاطا وقام بتوقيع اتفاقية شراكة لأجل إنجاز مشروع بناء وتأهيل مصلحة الإنعاش بالمستشفى الإقليمي لطاطا.

وتتعالى أصوات نشطاء المجتمع المدني بإقليم طاطا بالمناداة بحل مشكل نقص الأطقم الطبية وتردي الخدمات العلاجية.

وتحاول وزارة الصحة سد النقص الحاصل على مستوى العرض الصحي بتشجيع القوافل والحملات الطبية الموسمية.

ومؤخرا، نظمت القوات المسلحة المغربية بشراكة مع نظيرتها الأمريكية قافلة طبية بالمستشفى العسكري الميداني بمركز جماعة أديس إقليم طاطا، بالموازاة مع مناورات الأسد الإفريقي 2019.

وفي نفس الفترة، نظمت المديرية الإقليمية لوزارة الصحة بطاطا، بشراكة مع عمالة الإقليم، والمجلس الإقليمي لطاطا، و”نادي روتاري أكادير أوفلا انبعاث“، حملة طبية جراحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *