جليلة.. مهاجرة مغربية تخلت عن وظيفتها بفرنسا من أجل القفطان (فيديو)

اختارت جليلية، مغربية مقيمة بالديار الفرنسية، منذ 1984، مجال الخياطة، وخاصة القفطان المغربي، وتخلت عن وظيفة مهمة، كانت تشغلها بعمادة إحدى المقاطعات الباريسية.

وقالت جليلية في تصريح لجريدة “العمق”: “نشأت في أسرة من الشمال المغربي، وبالضبط مدينة الناظور، يمتهن أغلب أفرادها الخياطة، وتأثرت بزوج أختي وأخي اللذان كانا لهما الفضل الكبير لألج هذا المجال”.

وتضيف المتحدثة: “التحقت بفرنسا سنة 1984، وعملت في الوظيفة هنا بإحدى المقاطعات، اشتغلت ست سنوات كموظفة، وكان لي مسار مهم، ولكن حبي وشغفي الكبير للقفطان والخياطة والأحجار الكريمة، وكل ماله علاقة بالإبرة والخيط، دفعاني للاستقالة من مهنتي والتفرغ للخياطة”.

“لم أتعلم الخياطة في المدراس أو المؤسسات”، تقول جليلية، مضيفة: “كل ما تعلمته كان بفضل تجربتي المتواضعة، واحتكاكي بمْعْلمي المهنة بالمغرب، خاصة بالناظور ووجدة، واليوم أصبح لي معرض أقدم فيه تشكيلة جعلتني أشارك في عدد من الدول الأوربية والعربية”.

تفضل جليلة أن تبدأ عملها المتمثل في تصميم القفطان، في ساعات متأخرة من كل ليلة، تستعين بنغمات أم كلثوم، وبسمر حديث رفيقة دربها وصديقتها المصرية مها، التي لا تفارقها كالظل.

ويمتد العمل، حسب تصريحها، في بعض الأحيان لأزيد من شهر، إلى حين الحصول على رسم تقوم ببعثه للخياطين بورشتها المتواجدة بالناظور، حيث يتكلفون بتركيب أجزاء التحف التي تنتجها.