سياسة

الاستقلال يتجه لإعلان ولد الرشيد مرشحا لخلافة ميارة على رأس مجلس المستشارين

من المنتظر أن يعلن حزب الاستقلال اليوم الجمعة قبل افتتاح السنة التشريعية من طرف الملك محمد السادس، عن مرشح جديد لرئاسة مجلس المستشارين، بمناسبة استحقاقات التجديد النصفي، بدلا من الرئيس الحالي النعم ميارة المنتهية ولايته.

وحسب معطيات خاصة حصلت عليها جريدة “العمق المغربي”، فإن اتصالات مكثفة جرت ليلة أمس الخميس، بين قياديين بارزين في حزب الاستقلال، من أجل دفع ميارة للتنحي عن رئاسة مجلس المستشارين لصالح نجل الحاج حمدي ولد الرشيد المستشار عن الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين محمد ولد الرشيد.

وكشفت مصادر الجريدة، أن هناك اجتماعا يعقد صبيحة اليوم الجمعة، بالمركز العام لحزب الاستقلال بالرباط، يجمع الأمين العام للحزب نزار بركة، بريقي الحزب بالبرلمان وفريق نقابة الاتحاد العام للشغالين بالغرفة الثانية للحسم في هذا القرار، المنتظر أن يثير جدلا كبيرا في أوساط الاستقلاليين.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة،  فإن عدم إعلان هيئة رئاسة الأغلبية ضمن البلاغ الصادر عن اجتماعها الأخير، عن دعمها الصريح لميارة للاستمرار في رئاسة مجلس المستشارين خلال انتخابات التجديد النصفي، يعود إلى عدم حسم الاستقلال في مرشحه لرئاسة الغرفة الثانية لما تبقى من عمر الولاية التشريعية.

مصادر “العمق”، أكدت أن إبعاد ميارة عن رئاسة مجلس المستشارين، لما تبقى من عمر الولاية التشريعية، يأتي في إطار “صفقة سياسية”، بين الأمين العام للحزب نزار بركة والقيادي البارز في الحزب حمدي ولد الرشيد، في سياق تشكيل اللجنة التنفيذية للحزب، التي أسفرت عن إبعاد عدد من رموز الحزب الاستقلالي والمحسوبين على تيار الصحراء، وتقليص عدد من الأسماء التي كانت في صف ولد الرشيد، مقابل تمهيد الطريق أمام نجل ولد الرشيد لتسلم مفاتيح رئاسة الغرفة الثانية.

وفيما كانت هيئة رئاسة الأغلبية الحكومية، المشكلة من أحزاب التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال، أعلنت في أبريل الماضي، عن دعم ترشيح راشيد الطالبي العلمي لرئاسة مجلس النواب خلال النصف الثاني من الولاية التشريعية الحالية، بدا لافتا غضّ مكونات التحالف الحكومي الطرف خلال اجتماعها الأخير، عن موضوع دعم النعم ميارة لرئاسة مجلس المستشارين، خلال انتخابات التجديد النصفي للمجلس المنتظر أن تجرى يوم الاثنين القادم.