آخر أخبار الرياضة

صحفيون مغاربة وإسبان وبرتغاليون يتفقون على إنشاء لجنة مشتركة لإنجاح تغطية مونديال 2030 (صور)

خلال فعاليات المؤتمر الـ40 لصحفيي الضفتين بمدينة تطوان

اتفق صحفيون من المغرب وإسبانيا والبرتغال على إنشاء لجنة ثلاثية مشتركة، لتنسيق عمل الصحفيين في ترويج وتغطية فعاليات كأس العالم 2030، الذي سيُنظم بشكل مشترك بين الدول الثلاثة.

جاء ذلك في ختام فعاليات المؤتمر الـ40 لصحفيي الضفتين، والذي نُظم هذا العام بمدينتي تطوان وطنجة، أيام 7 و8 و9 و10 نونبر الجاري، من طرف الجمعية المغرببة للصحافة، وفرع تطوان للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، وجمعية صحفيي جبل طارق بإسبانيا، بمشاركة صحافيين مغاربة وإسبان وخبراء وباحثين.

المؤتمر الذي اختار هاذ العام شعار “إعلام الضفتين قضايا مشتركة لإنجاح مونديال 2030″، ناقش في دورته الأربعين القضايا المشتركة التي تجمع المغرب وإسبانيا، وعلى رأسها التنظيم المشترك لمونديال 2030.

وعرف المؤتمر تنظيم مجموعة من الورشات، من بينها ورشة “الإعلام ودوره المحوري في إنجاح التقارب المشترك”، وورشة “أي إعلام لأي جمهور في أفق مونديال 2023″، إلى جانب تكريم الإعلامي أنس الصوردو، أحد الوجوه الإعلامية بمدينة تطوان.

تعزيز التعاون الصحفي

واتفق المشاركون في ختام المؤتمر، على تعزيز البنية القانونية لاستقلالية الإعلام المغربي، وملاءمة القوانين المغربية في مجال الإعلام مع القوانين الأوروبية لتجويد الإعلام المغربي وتطويره.

وبحسب البلاغ الختامي للمؤتمر، فقد أجمع المشاركون على ضرورة توحيد الرؤية الإعلامية في الضفتين بما يخدم القضايا المشتركة في مختلف المجالات وتعزيزها، وكذا الرسائل والخطابات التي تبرز القيم التاريخية والحضارية المشنركة للدول الثلاث.

وأشاروا إلى ضرورة تعزيز الاستثمارات في الإعلام الرقمي في الدول الثلاث، وتعزيز الإعلام الاستقصائي بما يخدم رهانات تنظيم المونديال، ورفع مستوى الوعي لدى الصحفيين من الدول الثلاث بأهمية كأس العالم والإرث الإعلامي الذي سيتركه.

وطالب البلاغ الختامي بتسهيل عمل الصحفيين في الضفتين، من البلدان المضيفة، قبل وأثناء كأس العالم 2030، مع إعداد وتكوين الصحفيين الرياضيين المغاربة والإسبان لمواكبة المونديال بشكل احترافي.

كما اتفقوا على إنشاء منصة إعلامية رقمية مشتركة لتقديم محتويات وألأخبار المرتبطة بكأس العالم بلغات مختلفة، مع تبادل الأفكار والتجارب مع الإعلام الإسباني لتطوير الإعلام الرياضي المغربي بما يضمن له الاستقلالية والإبداع.

إلى ذلك، نوه الوفد المغربي المشارك في المؤتمر، بمواقف الدولة الاسبانية تجاه القضايا المغربية، وعلى رأسها ملف الصحراء المغربية، معتبرا أن مواقف الجارة الشمالية “تعزز التلاحم والترابط بين الصحفيين المغاربة والإسبان بصفة خاصة، والشعبين المغربي والاسباني بصفة عامة”.

من جانبه، أكد الوفد الإسباني، وفق البلاغ الختامي، على الشروع في الخطوات العملية لتنسيق استراتيجيات تغطية المونديال، مع بقاء 6 سنوات قبل نهائيات كأس العالم، وذلك من خلال إنشاء لجان ثلاثية مشتركة، مع الأخذ بعين الاعتبار توصيات النقاش الذي جرى في ورشات هذا المؤتمر.

وقال الوفد الإسباني إن تنظيم الدورة الأربعين من المؤتمر بالمغرب، تزامنت مع القفزة التي تعيشها كرة القدم المغربية، حيث يلعب العديد من نجومها في أفضل الدوريات بالعالم، معتبرين أن المملكة لديها الوقت الكافي لمواصلة تطوير البنية التحتية الرياضية ووضعها في المقدمة على المستوى الدولي.

وأعلن الوفد الإسباني أنه سيشرع من الآن في العمل على تنظيم المؤتمر الحادي والأربعين لصحفيي المضيق بمقاطعة هويلفا الأندلسية، مهد كرة القدم في شبه الجزيرة الإيبيرية والمجاورة للبرتغال، الدولة الثالثة المشاركة في تنظيم كأس العالم 2030.

كما قدم الوفد الاسباني الشكر للشعب المغربي على تضامنه الكبير مع ضحايا فيضانات فالينسيا، وعبر عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني في ظل ما يقع له من مجازر من طرف الاحتلال الإسرائيلي، منددا باستهداف الصحفيين خصوصا.

يُشار إلى أن المؤتمر شهد تنظيم النسخة الثانية من كأس الصحافة للرماية بالنبال بمدينة تطوان، بإشراف من الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين بتطوان، بشراكة مع الجمعية المغربية للصحافة ونادي رماة تطوان للرماية بالقوس بتطوان، وذلك يوم الخميس المنصرم بمركز تكوين اللاعبين بالملاليين.

كأس الصحافة للرماية بالنبال عرفت في نسختها الثانية، أطرها رشيد بنعويش، المدير التقني الجامعة الملكية المغربية للرماية بالنبال، وهي المسابقة التي انتهت بفوز 3 صحفيين و3 صحافيات، حيث هيمن الإسبان على المراكز الأولى، فيما حصد المغاربة المراكز الثانية والثالثة.

وكانت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التي انعقدت بالدار المتوسطية للمحامي بتطوان، يوم الجمعة، قد عرفت حضور مسؤولين جهويين ومحليين شخصيات سياسية وإعلامية ورياضية وأكاديميين، فيما زار المشاركون الإسبان والمغاربة، خلال أيام المؤتمر، مؤسسات ومعالم رياضية وثقافية وصحفية وسياحية بكل من تطوان وطنجة.

ويهدف المؤتمر، وفق المنظمين، إلى خلق جسور التواصل بين الصحفيين وفئة مؤثرة من داخل المجتمع الإسباني، وإرساء دبلوماسية موازية فعالة على مجموعة من المستويات والقضايا الراهنة.