بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، أصدرت جريدة “العمق المغربي” عددا خاصا موسوما بـ”25 عاما من الحكم.. شهادات خاصة لذكرى فضية بحصيلة ذهبية”، وذلك احتفاء بالذكرى الفضية لجلوس الملك محمد السادس على العرش، تسلط الضوء على الإنجازات التي شهدتها المملكة تحت قيادة الملك محمد السادس، في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية والرياضية وغيرها.
كما يتضمن العدد الخاص لمجلة “العمق”، الذي صدر اليوم الاثنين، شهادات لشخصيات بارزة من عوالم مختلفة، حول الأوراش الكبرى والإصلاحات التي أطلقتها المملكة بقيادة الملك محمد السادس، والتي بَصم خلالها على منجزات نقلت المغرب من واقع إلى آخر، وحقق حصيلة أقل ما توصف به أنها “حصيلة ذهبية”، خصوصا إذا ما قورنت بدول الجوار وما حققته خلال هذه الفترة.
و تعود جريدة “العمق” من خلال هذا العدد الذي يأتي تزامنا مع احتفاء المغاربة هذا الشهر بذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال إلى أصل حكاية الاحتفال بعيد العرش بالمغرب، وما السياق والإطار الذي سبق الاحتفاء بهذه الذكرى، وما دلالاتها وأبعادها، وكيف كانت فكرة عيد العرش مربكة للعديد من خطط المستعمر الفرنسي، والتي كان يروم من خلالها فصل العرش المغربي عن الشعب.
وإذ يبقى سقف الآمال والتطلعات غير محدود من أجل غد أفضل فإن جريدة “العمق” بإصدارها لهذا العدد الخاص عن الذكرى الفضية لتربع الملك محمد السادس على عرش أسلافه، واعية بأن الاحتفاء بذكرى ربع قرن من الجلوس على العرش لا ينتهي بمجرد غروب شمس يوم 30 يوليوز، بل يمتد طوال العام ويستصحب فيما بعده من أعياد وطنية ومواعيد سياسية.
ولعل ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة التي احتفى بها المغاربة الأسبوع الفارط، أفضل موعد لإصدار هذا العدد لما لها من رمزية تاريخية وسياسية غنية بدلالات التحام الشعب والعرش، فكانت عبقرية الملك الراحل الحسن الثاني، مبادرة فريدة وغير مسبوقة، هب الشعب المغربي مستجيبا ملبيا النداء وفي أيديه أعلام ومصاحف، و انطلق دون تردد ذودا عن حمى الوطن وثقة في حكمة ملكه.