أطلقت وزارة الشباب والثقافة والتواصل طلب عروض دولي بقيمة تقديرية بلغت 26 مليون و956 ألف و800 درهم، بهدف توفير خدمات مركز الاتصال لدعم قطاع الشباب في تنفيذ وإطلاق مجموعة من المشاريع والبرامج الموجهة لفائدة الشباب المغربي.
ويتعلق الأمر ببرنامج “جواز شباب”، الذي يستهدف تمكين جميع الشباب المغاربة، الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و30 سنة دون أي تمييز، من تعزيز إدماجهم الاقتصادي والاجتماعي، وتنقلهم، وتطوير قدراتهم الثقافية. ويوفر هذا البرنامج وصولا ميسرا للشباب إلى مجموعة واسعة من الخدمات والمزايا في قطاعات متعددة، تشمل الثقافة، والنقل، والرياضة، من خلال شراكات مع القطاعين العام والخاص.
كما تشمل البرامج أيضا “المخيمات الصيفية” التي تقدم أنشطة متنوعة للشباب بين 8 و25 سنة، و”الرحلات والسياحة الثقافية” لتعزيز انفتاحهم على العالم وبناء روابط الصداقة، إضافة إلى “البرنامج الوطني للتطوع” الذي يشجع الشباب بين 18 و26 سنة على التطوع والمشاركة الفعالة في الأنشطة المجتمعية.
في سياق متصل، أوضحت الوزارة في دفتر التحملات أن نجاح تنفيذ هذه البرامج والمشاريع يتطلب إنشاء مركز اتصال متكامل يقدم الدعم والمعلومات اللازمة للمستفيدين، بالإضافة إلى مسؤولي وأطر الإدارة والجمعيات المشرفة على التنفيذ. ويهدف المركز إلى تسهيل عملية التواصل بين جميع الأطراف المعنية، وتلبية احتياجاتهم من المعلومات، ومعالجة التحديات التقنية المرتبطة باستخدام الأنظمة المعلوماتية المعتمدة لإدارة هذه البرامج والمشاريع بفعالية.
وبحسب دفتر التحملات، فإن مركز الاتصال مسؤول عن دعم المستفيدين في عملية التسجيل الإلكتروني للأنشطة والبرامج، من خلال توفير المعلومات والإرشادات اللازمة حول الوثائق المطلوبة وأماكن الإيداع وشروط التسجيل. كما يتابع تطور التسجيلات ويعالج المشاكل التقنية، ويتحقق من مصداقية الحسابات الشخصية ويحذف التسجيلات المكررة. بالإضافة إلى ذلك، يوعي الشباب بأهمية تقديم الملفات الورقية عند الحاجة، ويتابع أسباب التأخير أو الإلغاء، ويرفع الشكاوى المتعلقة بالتسجيل لمعالجتها.
ويساعد المركز أيضا المستفيدين والشركاء أثناء تنفيذ الأنشطة والبرامج من خلال الرد على استفساراتهم ومعالجة الشكاوى، كما يتابع الحوادث التقنية ويقوم بحلها بشكل فعال. يتم التواصل مع النقاط المحورية ومديري البنية التحتية لجمع الملاحظات وتحسين العمليات عبر تقارير ميدانية. كما يتولى المركز دعم الشركاء الحاليين والمحتملين من خلال إنشاء قاعدة بيانات تتضمن معلومات الاتصال الخاصة بهم، والتواصل معهم للإجابة على استفساراتهم وتوجيههم. بالإضافة إلى ذلك، يتم تنظيم حملات توعية وتحليل بيانات الاستبيانات الدورية لمتابعة الرضا وتحسين الأداء.
وحددت الوزارة ثلاثة قنوات رئيسية لتقديم الخدمة: “الصوت”، “الدردشة”، و”البريد الإلكتروني”، مما يعزز التواصل الفعّال مع المستفيدين والشركاء ويسهم في حل المشكلات بسرعة وكفاءة. وفي هذا السياق، يتعين على مركز الاتصال التعامل مع المكالمات الواردة والصادرة، وإدارة الحسابات، ومعالجة الشكاوى، ومتابعة الطلبات. كما يشمل العمل عبر البريد الإلكتروني إدارة طلبات المعلومات، وتحويلها، ومتابعتها، بينما في الدردشة، يتم تقديم الخدمة بثلاث لغات هي العربية، الفرنسية، والأمازيغية.
