فيديو: يونس الميموني
كشف الشاب التطواني حمزة الخروبي، المدير التنفيذي للشركة الناشئة “PGPR Technologies”، تفاصيل فوزه بالجائزة الأولى لجائزة “المغرب للشباب” في صنف المقاومة، والتي أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل عن لائحة الفائزين بها، في حفل وطني أقيم بالرباط يوم الجمعة الماضي.
وتقوم شركة الخروبي الناشئة على إعادة تدوير النفايات العضوية مثل الأسماك والنفايات الخضراء للجماعات الترابية، وتحويلها لأسمدة عالية الفعالية، وفي نفس الوقت منخفضة التكلفة، موجهة للفلاحين البيولوجيين الذين يعتمدون على الزراعة المستدامة.
وأوضح الشاب الفائز، في حوار مع جريدة “العمق”، أن شركته تجيب عن مجموعة من الإشكالات الراهنة التي تواجه المغرب فيما يتعلق بالفلاحة، والإدماج الاقتصادي للفاعلين في الاقتصاد غير المهيكل، والتغيرات المناخية، وذلك عبر استخدام الابتكارات العلمية والتكنولوجية لتعزيز الإنتاج الزراعي.
وأفاد بأن الهدف الرئيسي لشركته هو الترويج للفلاحة الإيكولوجية التي لا تعتمد على الأسمدة الكيماوية والتي لها أضرار على الصحة والتربة وتساهم في تسريع التغيرات المناخية، ودعم الفلاحين الذين يعانون من نقص الأسمدة البيولوجية، بجانب المساهمة في الحد من آثار التغيرات المناخية عن طريق التخلص من النفايات العضوية الضارة مثل نفايات الحليب والأسماك.
وكشف المتحدث (26 سنة) أن أساس مشروعه يستند على البحث العلمي، مشيرا إلى أن شركته تضم 4 دكاترة في البيولوجيا الفلاحية، يتنافسون ضمن ابتكارات على تطوير إنتاجات الأسمدة العضوية، مشددا على أن التنافسية بين الأكاديميين والبيولوجيين ساهمت في تطوير وتألق شركته.
يقول الخروبي إنه لم يكن يتوقع حصوله على المركز الأول لجائزة “المغرب للشباب”، في ظل منافسة قوية وصوله للنهائيات رفقة 5 مشاركين آخرين، مضيفا: “نحن واثقون من مشروعنا، لكن لم نكن نتوقع فوزنا، خاصة في ظل الملاحظات التي وجهتها إلينا لجنة التحكيم، وهو ما زاد من التشويق”.
وتابع قوله: “كانت لحظة عاطفية قوية بالفوز بأكبر لقب للمقاولين الشباب بالمغرب”، مردفا: “هذا اللقب ينضاف لخزانة ألقاب فزنا بها وطنيا وقاريا، ضمنها الجائزة الأولى في المباراة الوطنية لوزارة الفلاحة، وجائزة “صانع التغيير” على مستوة القارة الإفريقية”.
ويرى الخروبي أن هذه الجائزة التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، جاءت لملء فراغ كبير للشباب المغربي، موضحا أن الأخير لديه طموح ومواهب وإمكانيات كبيرة لا تجد الفرصة لصقلها، وفق تعبيره.
وأضاف قائلا: “اليوم وزارة الشباب والثقافة والتواصل تطلق مبادرات مهمة، مثل هذه الجائزة، لملء هذا الفراغ. وأود أن أشكر الوزير بنسعيد الذي اختار شعار “الحلم المغربي” للجائزة، وهو يشبه مبادرة “الحلم الأمريكي” لكن بطريقة مغربية. فخورون بأن الإبداع والابتكار تتبناه الوزارة الوصية وقطاعات وزارية أخرى”.
واعتبر الخروبي أن هذا التتويج هو بداية الطريق لمزيد من الإبداع والابتكار لشركته، مشددا على أن الجائزة كشفت أن المغرب يحتوي على كفاءات شابة مهمة جدا، مضيفا: “رسالتي للشباب المغربي: يجب معرفة مواطن القوة ودعمها وإبرازها، وكشف مواطن الضعف وتصحيحها”.
يُشار إلى أن وزير الشباب والثقافة والتواصل، كان قد أشرف يوم الجمعة الماضي، على انطلاق الدورة الأولى لجائزة “المغرب للشباب”، والتي تهدف إلى تكريم وتحفيز الشباب المغاربة الرائدين وحاملي المشاريع وترسيخ ثقافة الاعتراف، وذلك في خمس مجالات، هي التطوع، البحث العلمي، الابتكار التكنولوجي، المقاولة، الإبداع الفني والثقافي.
وفاز عن كل صنف خمسة شباب من المتأهلين للمرحلة النهائية، بعد تقييم مشاريعهم من طرف لجان تحكيم متخصصة، حيث تم تتويج أفضل ثلاثة من كل صنف بدرع الجائزة، مع جوائز مالية تتراوح ما بين 200 ألف درهم لأصحاب المراكز الأولى، و100 ألف درهم لأصحاب المراكز الثانية، و50 ألف درهم لأصحاب المراكز الثلاثة.