مجتمع

يستهدف 2014 دوارا.. مخطط مواجهة آثار البرد يعطي الأولوية لمناطق الزلزال والفيضانات

أكد وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، أن المخطط الوطني للتخفيف من آثار موجة البرد للموسم الحالي 2024/2025 سيشمل، أزيد من 800 ألف مستفيد، مع إيلاء أهمية خاصة، للساكنة المتضررة من الزلزال والفيضانات الأخيرة التي شهدتها عدد من مناطق الجنوب الشرقي.

وأوضح لفتيت، في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، الإثنين، أن هذا المخطط يستهدف ساكنة إجمالية تقدر بـ872 ألف نسمة منتظمة في إطار 1000 أسرة تقطن بـ2014 دوارا تابعة لـ241 جماعة ترابية على مستوى 28 عمالة وإقليم.

وشدد لفتيت على أن المخطط الوطني الذي تم إعداده برسم الموسم الشتوي الحالي حمل عدة مستجدات، من بينها توسيع قاعدة الدواوير المستهدفة بإضافة 185 دوارا جديدا مع إيلاء عناية خاصة للساكنة بالمناطق المتضررة من الزلزال والفيضانات الأخيرة التي شهدتها المملكة.

وأبرز المسؤول الحكومي أنه “سعيا لاستهداف فعال ودقيق، فقد عملت وزارة الداخلية في اختيارها للمناطق المعنية على تبني مجموعة من المعايير الموضوعية من قبيل الموقع الجغرافي ومستوى العلو على سطح البحر ومدة العزلة المحتملة وجودة البنيات التحتية والبعد عن المرافق الحيوية ونقط التزود بالمواد الغذائية الضرورية، وتصنيفها حسب الأولوية ودرجة الخطورة إلى 3 مستويات رئيسية.

ويهم المستوى الأول (الأحمر)، حسب لفتيت، الدواوير المهددة بالعزلة لمدة تفوق 4 أيام وعددها 627 دوارا يضم 41 ألف أسرة بساكنة إجمالية تفوق 230 ألف نسمة، فيما يهم المستوى الثاني (البرتقالي) الدواوير المعرضة لخطر العزلة لمدة تترواح بين يومين و4 أيام وعددها 1087 دوارا مكونة من 100 ألف أسرة بساكنة إجمالية تقدر بحوالي 500 ألف نسمة، بينما يتعلق المستوى الثالث (الأصفر) بالدواوير المهددة بالعزلة لمدة تقل عن يومين ويهم 300 دوار يتألف من 26 ألف أسرة وساكنة تقدر بحوالي 140 ألف نسمة.

وشدد لفتيت على أن وزارة الداخلية تسهر، تنفيذا للتعليمات الملكية، عند بداية كل موسم شتوي على مباشرة جملة من التدابير لمواجهة الآثار السلبية لموجة البرد وتساقط الثلوج، من خلال تفعيل المخطط الوطني للتخفيف من آثار موجة البرد والذي يتم إعداده وتحيينه سنويا بناء على معطيات ميدانية قصد التخفيف من معاناة الساكنة المستهدفة.

واستعرض المتحدث ذاته حصيلة التدخلات التي تم إنجازها في الموسم الماضي، مبرزا أنه “على الرغم من قلة التساقطات المطرية والثلجية المسجلة في الموسم الماضي فإن حصيلة التدخلات المسجلة لفائدة الساكنة المستهدفة تبقى مهمة، فقد بلغ عدد القوافل الطبية المنظمة لفائدة الساكنة 466 قافلة عبئ لها 3781 إطار صحي منها 447 طبيب مختص و700 طبيب عام و2136 ممرض، حيث بلغ عدد المستهدفين من هذه القوافل الطبية حوالي 48 ألف و361 شخصا”.

وبخصوص النساء الحوامل، فقد تم تتبع وضعية 1252 حالة خلال فترة الحمل كما تم نقل 252 حالة مستعجلة منهن بواسطة سيارات الإسعاف نحو المراكز الصحية، فيما تم التكفل بـ781 حالة منهن على مستوى المستشفيات والمراكز الطبية ودور الأمومة.

وفي ما يتعلق بعملية الدعم المقدمة لفائدة الساكنة المستهدفة، أوضح لفتيت أن عدد المستهدفين من توزيع الحصص الغذائية والأغطية 56 ألف و408 شخصا، بينما استفاد 11 ألف و354 من مربي الماشية من توزيع حوالي 5900 طن من الأعلاف.

أما في ما يخص توزيع حطب التدفئة والأفران، فقد استفادت الساكنة المعنية بالإضافة للمؤسسات المدرسية والصحية من توزيع 1700 طن من حطب التدفئة و362 طن من الفحم الحجري و1672 وحدة من الأفران.

كما همت التدخلات الأخرى المنجزة على مستوى المناطق المستهدفة من المخطط الوطني للتخفيف من آثار موجة البرد، حسب لفتيت، عمليات فتح الطرقات وتأمين التنقلات وإصلاح الاختلالات على مستوى شبكات الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء والهاتف وغيرها.