اعتبر يونس التازي، والي طنجة تطوان الحسيمة، أن البعد الاستراتيجي للجهوية المتقدمة يعد حلا هيكليا يلبي حاجيات التنمية الجهوية.
وفي كلمة له خلال انعقاد اللقاء التشاوري الجهوي حول الجهوية المتقدمة، استحضر الوالي الرسالة الملكية السامية الموجهة للمشاركين في المناظرة الوطنية الأولى بأكادير سنة 2019، التي أكدت أن المناظرة تشكل فرصة متميزة للتفكير العميق والبحث البناء والحوار الجاد، بهدف تشخيص دقيق لنتائج تفعيل ورش الجهوية المتقدمة، والخروج بتوصيات عملية تسهم في تحقيق التنمية الجهوية، وتقليص الفوارق، وتعزيز جاذبية وتنافسية المجال الترابي.
كما تسعى، يضيف التازي إلى ضمان الانفتاح على آليات عصرية للحكامة المالية، وتأمين فعالية كل أشكال الديمقراطية التشاركية، مما يجعلها رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المندمجة والمستدامة.
وأشار الوالي التازي إلى الأهمية الكبيرة للمحاور التي ستطرح خلال أشغال المناظرة، باعتبارها أرضية للنقاش والحوار وتبادل الأفكار والتجارب، وتعد مناسبة مهمة لمناقشة تنزيل ورش الجهوية المتقدمة، وتقييم مسار تفعيله، وتقديم المقترحات والحلول التي تساهم في تجاوز التحديات التي تواجه هذه التجربة.
ومن جهته، نوه عمر مورو، رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، بالشعار الذي تم اختياره للنسخة الثانية للمناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة، وهو “الجهوية المتقدمة بين تحديات اليوم والغد”.
كما أشاد بمبادرة وزير الداخلية بتنظيم لقاءات تشاورية جهوية قبل انعقاد المناظرة الوطنية، بهدف تقاسم الإطار العام للنسخة الثانية من المناظرة مع الفاعلين الترابيين.
وأكد مورو أن هذه المبادرة تساهم في تكريس المقاربة التشاركية بين جميع الفاعلين المعنيين بالجهوية المتقدمة في كل مراحل الإعداد للمناظرة، مما يعزز من فعالية هذا الورش الوطني الحيوي.
ويأتي هذا اللقاء في إيطار التحضير لانعقاد الدورة الثانية للمناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة، التي ستنظمها ، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، ووزارة الداخلية، ووجمعية جهات المغرب، يومي 20 و21 دجنبر 2024 بمدينة طنجة.