توغلت دورية من حرس الحدود الجزائرية، أول أمس الجمعة، داخل الأراضي الموريتانية في منطقة “الشكات” القريبة من الحدود، بداعي الاشتباه في نشاط منقبين قد يكون مرتبطًا بجماعات إرهابية.
وذكرت صحف موريتانية أن الدورية الجزائرية تجاوزت الحدود بمسافة تقدر بـ 8 كيلومترات، حيث دخلت إلى منطقة “الشكات” المعروفة بنشاط التنقيب عن الذهب، دون إشعار السلطات الموريتانية.
وأفادت المصادر ذاتها بأن الحديث بين المنقبين والجزائريين كان ودِّيا، حيث تواصل المنقبون مع الدرك الموريتاني وشركة معادن، وسرعان ما وصلوا إلى المكان، وبعد مفاوضات انسحبت الدورية الجزائرية.
وفي الوقت الذي لم تتضح بعد ملابسات هذه الحادثة التي شهدت توغل دورية أجنبية داخل الأراضي الموريتانية، يظل التساؤل قائمًا حول ما إذا كانت الدورية الجزائرية تشتبه في وجود جماعة إرهابية، أم أن الأمر لا يعدو أن يكون استفزازا للجيش الموريتاني.
ويرى مراقبون أنه كان على الدورية الجزائرية أن تتواصل مع نظيرتها الموريتانية لإبلاغها بتوجسها من نشاط المنقبين، حيث كان من الأفضل أن تتولى السلطات الموريتانية مهمة التأكد من النشاط وما إذا كانوا فعلاً مرتبطين بجماعة إرهابية، بدلًا من الدخول إلى الأراضي الموريتانية دون إشعار رسمي.
تعليقات الزوار
الأمر والدافع معروف وواضح ان الهدف من هذا التوغل داخل الاراضي الموريطانية هو بعث رسالة تريد الجزائر ان تنبه فيها الدولة الموريطانية وليس الجيش الموريتاني أن عسكر الجزائر قادر على تنفيذ وعوده وتهديداته عندما يريد ذلك وان هذآ التدخل سيصبح حقيقيا عندما تحاولون التقرب من المغرب أو التنصل من موقفكم المساند للجزاير والبوليساريو هذآ التوغل العدائي هو في الحقيقة عدوان على موريطانيا ونوع من الإحتقار والتعالي الذي يتعامل به النظام العسكري في الجزائر مع الدول المجاورة ونقصد هنا موريطانيا وتونس ومالي وليبيا والنيجر وبهذا السلوك يعمل نظام العسكر في الجزائر عزل المغرب عن محبطه الإقليمي لتقول للعالم انظروا كيف يبتعد جيران عن المغرب بسبب سياسته التوسعية وترويجه للمخدرات وتطبيعه مع الصهاينة وغيرها من التهم خاصة بعد انكشاف سياسة الجزائر في المنطقة ونجاح المغرب في اقناع العالم بجدوى الحكم الذاتي في الصحراء المغربية