سياسة

التقدم والاشتراكية يرحب بالعودة للاتحاد الإفريقي ويدين انقلاب تركيا

عبر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية عن ترحيبه بقرار عودة المغرب للاتحاد الإفريقي، ومشاركته في القمة 27 المنعقدة في العاصمة الرواندية كيغالي، ووصف الرسالة الملكية بـ “المؤثرة” ومضامينها بـ “الحازمة والشجاعة”، كما عبر عن رفضه لمحاولة الانقلاب العسكري الذي شهدتها تركيا، واستنكاره للعمل الإجرامي الذي هز مدينة نيس الفرنسية.

وثمن المكتب السياسي لحزب الكتاب، حسب بلاغ صادر عن اجتماعه الدوري، مضامين الرسالة الملكية للقمة الإفريقية، واصفا إيها بـ “التاريخية الحازمة ومواقفها الشجاعة، خاصة تلك المتعلقة بإعلان قرار بلدنا العودة إلى الأسرة الإفريقية المؤسسية، وعزمه استعادة مكانه الطبيعي والشرعي داخل الاتحاد الإفريقي، والمساهمة، من الداخل، في مواصلة جهوده الهادفة إلى خدمة خيار التنمية البشرية والمستدامة، والرفع من مستوى عيش جميع المواطنات والمواطنين الأفارقة، والمواجهة المشتركة لمختلف التحديات والرهانات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية”.

كما حيى المكتب المذكور عاليا، المبادرة التي بلورها  28 بلدا إفريقيا عضوا في منظمة الاتحاد الإفريقي، والتي أكدت التفاعل الإيجابي والقوي والفوري لإفريقيا مع الرسالة الملكية السامية، والمتمثلة في تقديم ملتمس من أجل تعليق مشاركة الكيان الانفصالي الوهمي مستقبلا في أنشطة الاتحاد وجميع أجهزته، بهدف تمكين المنظمة الإفريقية من الاضطلاع بدور بناء والإسهام إيجابا في جهود الأمم المتحدة من أجل حل نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء.

من جهة أخرى، شجب حزب التقدم والاشتراكية محاولة الانقلاب العسكري على السلطة المنتخبة في تركيا، كما هنأ الشعب التركي “المؤطر بقواه السياسية الحية أغلبية ومعارضة”، على “تماسكه ووحدته ونضجه وانتصاره للمؤسسات وللديمقراطية، وحرصه على حماية وتحصين اختياراته”.

وشدد الحزب اليساري على مناهضته ورفضه لكل “أشكال العنف والمغامرة والانقلاب على المؤسسات والشرعية، مهما كانت المسوغات والمبررات والألوان السياسية المعنية”، كما أكد في الوقت ذاته على ضرورة “التقيد  بمقتضيات الحق والقانون، ومبادئ حقوق الإنسان والتعددية وقواعد الديمقراطية والحريات الفردية والجماعية، والابتعاد عن تصفية الحسابات السياسية، أثناء معالجة الأوضاع الاستثنائية، وذلك من أجل أن تتمكن تركيا من مواصلة بنائها الديمقراطي والتنموي”، على حد تعبير البلاغ.

وفي تفاعله دائما مع الأحداث الدولية، استنكر حزب الكتاب الجريمة التي شهدتها مدينة نيس الفرنسية الأسبوع الماضي، ووصفها بـ “الإرهابية الهمجية”، مقدما التعازي لعائلات الضحايا ومعبرا عن تضامنه مع الشعب الفرنسي، مع كافة ضحايا ما وصفه بـ “الإرهاب الجاهل الأعمى”.