استقالات مفاجئة تزعزع مكتب الرجاء الرياضي

تلقى نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم صدمة قوية يوم أمس الاثنين بعد أن تقدم اثنان من أبرز أعضاء إدارته باستقالتهما بشكل مفاجئ، حيث أعلن هشام الوازاني، رئيس اللجنة الطبية للفريق، استقالته التي ربطها بأسباب مهنية وشخصية، ليحذو حذوه خالد فاكرني، الكاتب العام للنادي ورئيس اللجنة القانونية، الذي اتخذ القرار نفسه.

ورغم محاولات إدارة النادي بقيادة عادل هالة إقناع المستقيلين بالتراجع عن قراريهما، إلا أن كلا من الوازاني وفاكرني أصرّا على موقفهما ورفضا العودة عنها، مما وضع هالة في موقف صعب وزاد من تعقيد الوضع داخل النادي.

هذه الاستقالات المفاجئة تأتي في وقت حساس للغاية، حيث يعاني الفريق الأخضر من تراجع في نتائجه، وهو ما زاد من ضغوط الجماهير التي كانت قد عبرت عن استيائها المطلق من الإدارة الحالية.

وطالبت العديد من الأصوات الرجاوية، في الآونة الأخيرة، بضرورة استقالة المكتب المديري الحالي بقيادة عادل هالة، بعدما فشل في تقديم نتائج إيجابية منذ توليه مهمة الإشراف الإداري على الفريق.

وكان فصيل “الكورفا سود” المشجع لنادي الرجاء الرياضي، قد رفع سقف مطالبه تجاه إدارة النادي، داعيا إلى “تطهير” شامل داخل النادي واستقالة المكتب المسير “فورا”، مبررا ذلك بضرورة وضع حد لما وصفه بـ “سوء الإدارة” و”التشويش” على الفريق و”المصالح الشخصية” التي تُعيق مسيرة النادي، مشددا على أن التغيير الجذري هو السبيل الوحيد لإنقاذ الرجاء.

وأصدر فصيل “الكورفا سود”، في وقت سابق بيانا له، يحاسب فيه المكتب المسير على ما وصفته بـ “الأخطاء وسوء التدبير”، محملا مؤسسة المنخرط جزءا من مسؤولية الوضع الحالي، متهما بعض المنخرطين بـ “التشويش” على محيط الفريق، والسعي لـ “الابتزاز” عبر صفحات على فيسبوك تخدم أجندات شخصية، بالإضافة إلى التورط في “صفقات مشبوهة” مع وكلاء اللاعبين.

كما انتقدت جماهير الرجاء استغلال بعض الأفراد وضع الفريق لتحقيق مصالح شخصية، ما أثّر سلبا على استقراره. وتساءلت عن دور المنخرطين الذين يسعون لـ “الهيمنة” على تفاصيل الفريق بدلا من تحمّل مسؤولياتهم.

واقترح “الكورفا سود” “تطهير” بيئة النادي كحل للأزمة، مشددا على أهمية نشر الوعي بين الجمهور وتحصينه من “الأفكار السلبية”، مؤكدا أن الإصلاح الحقيقي يبدأ من الجماهير التي تملك “القوة والقدرة” على تغيير واقع النادي.

وفي سياق الحديث عن أداء الفريق، أوضحت جماهير الرجاء أن الفوز على “صن داونز” لن يكون ذا قيمة إن لم يتبعه انتصار حاسم على الجيش الملكي، مُعتبرة المباراة “مصيرية” وأن أي نتيجة غير الفوز ستكون “كارثة” تُنهي الموسم مبكرا وتدفع الفريق نحو “أحد أسوأ مواسمه على الإطلاق”.

وطالب “الكورفا سود” المكتب المسير بتقديم استقالة جماعية “فورا دون أي تأجيل”، مؤكدا أن بقاءه سيُفاقم الأزمات وأن النادي بحاجة ماسة إلى قيادة جديدة قادرة على إعادة بنائه.

وفي ختام بيانه، قدم فصيل “الكورفا سود” رؤية شاملة لأزمة الرجاء، معبرا عن أمله في أن يكون هذا التحرك بداية لتصحيح الأوضاع الداخلية وتحقيق الاستقرار والنجاح مستقبلا.