كشفت معطيات حديثة لكتابة الدولة لدى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، برنامج “مؤازرة”اعتمد مقاربة النوع من خلال استهداف 64 في المائة من المشاريع النسائية. كما استهدفت المبادرة ما مجموعه 47 في المائة من المشاريع التي تتواجد في المجال القروي، بالإضافة إلى تبني مقاربة قطاعية ومجالية متوازنة.
وأكد كاتب الدولة لحسن السعدي، خلال لقاء تواصلي حول البرنامج الوطني “مؤازرة” ، أن “برنامج مؤازرة الذي انطلق في 2020 في أعقاب أزمة كوفيد، جاء استجابة لهذه التطلعات الملكية السامية، ولاسيما مع تضرر العديد من الاقتصادات الناشئة، مشيرا إلى أنه تصادف في دورته الرابعة مع زلزال الحوز، حيث شكل دعما حيويا لعدد من الجمعيات والتعاونيات التي تضرر اقتصادها من هذه الكارثة.
وسجل السعدي، أهمية الأدوار الاقتصادية والاجتماعية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والذي ما فتئ الملك محمد السادس يوليه اهتماما كبيرا من خلال مبادراته وتوجيهاته السامية الداعية إلى تخفيف العبء الاقتصادي على الفئات الأكثر عرضة للهشاشة.
وشدد السعدي على أن كتابة الدولة “حريصة على استدامة هذه المبادرة وتطوير نطاقها على المستويات الاقتصادية والجغرافية وأيضا على مستوى الشراكات”، مؤكدا “وضوح الرؤية المستقبلية للبرنامج، والتي سيسعى من خلالها إلى الاضطلاع بدور محوري في تحقيق التنمية المستدامة في ضوء النموذج التنموي الجديد”.
من جهتها، استعرضت مديرة إنعاش الاقتصاد الاجتماعي بكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، سلوى تاجري، أهداف برنامج “مؤازرة” الذي يندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية لتنمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني. كما توقفت عند حصيلة الإنجازات التي تم تحقيقها في الدورات السابقة ومؤشرات التأثير الاقتصادي والاجتماعي الإيجابي على المستفيدين ومجتمعاتهم.
وأكدت تاجري، أن برنامج “مؤازرة” سيواصل تحقيق أهدافه وتوسيع مجال تدخله من خلال اعتماد برنامج عمل ينبني على تكريس الحكامة والتشاركية في تقييم المشاريع ورقمنة المساطر وتحسين التواصل والمواكبة وتنويع التنزيل المالي والقطاعي والترابي، علاوة على تبني استراتيجية للتكوين والتأطير بهدف تقوية قدرات المستفيدين.
يذكر أن هذا اللقاء التواصلي شهد تنظيم معرض لمنتوجات بعض الجمعيات والتعاونيات التي سبق لها الاستفادة من تمويل برنامج “مؤازرة”، وعرض فيلم وثائقي يسلط الضوء على بعض التجارب الناجحة للمنظمات المستفيدة، بالإضافة إلى حفل لتوزيع الجوائز على أصحاب المشاريع المبتكرة.