رفضت المحكمة الإدارية بالرباط اليوم الثلاثاء، دعوى قضائية استعجالية كانت قد تقدم بها مجموعة من المحامين والنقباء المغاربة، تطالب بمنع وزيرة المواصلات الإسرائيلية، ميري ريغيف، من دخول المغرب.
وقد أثار هذا القرار ردود فعل متباينة، حيث عبر النقيب خالد السفياني، عضو مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، عن اختلافه التام مع الحكم، رغم احترامه لاستقلالية القضاء. وقال السفياني في تصريح لجريدة “العمق” إنه كان يتوقع أن يتم اتخاذ قرار بمنع الوزيرة من دخول المغرب، بل كان من المفترض أن يصدر قرار باعتقالها واستنطاقها بناء على الشكاية التي قدموها أمام الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط.
وأضاف السفياني أن عددا من المحامين تقدموا للدفاع عن القضية، مؤكدا على أنه في حال تم فتح الملف أمام المحامين، كان سيتم تسجيل عدد كبير من الإنابات. وفي هذا السياق، أعلن السفياني أن المجموعة تنتظر قرار محكمة الاستئناف بالرباط، كما أنها ستستأنف قرار المحكمة الإدارية.
ومن جهة أخرى، شدد السفياني على الموقف الصارم ضد الوزيرة الإسرائيلية، متهما إياها بأنها من “غلاة الصهاينة والمجرمين على وجه الأرض”، ووصف مواقفها بأنها تشكل تطرفا فاق الحدود، مشيرا إلى تصريحات سابقة لها ضد الفلسطينيين. وأضاف أن مواقفها تمس بشكل مباشر الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وفي رده على أولئك الذين يبررون استقبال الوزيرة باعتباره خطوة نحو تطبيع العلاقات، اعتبر السفياني أن التطبيع في الوقت الراهن يعد أمرا غير مقبول في ظل استمرار انتهاكات إسرائيل ضد الفلسطينيين، بما في ذلك قتل الأطفال، تدمير المستشفيات، قصف الطواقم الطبية، وهدم المساجد والكنائس.
وتقدم محامون ونقباء وحقوقيون مغاربة بشكايتين ضد وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف، التي من المقرر أن تزور المغرب بين 18 و20 فبراير 2025 للمشاركة في المؤتمر الوزاري العالمي للسلامة الطرقية في مراكش. الشكاية الأولى، التي قدمها النقيب خالد السفياني، تطالب بمحاكمة الوزيرة بسبب دورها في الحكومة الإسرائيلية وارتكابها لجرائم حرب ضد الفلسطينيين في غزة.
أما الشكاية الثانية، فهي دعوى استعجالية أمام المحكمة الإدارية في الرباط تطالب بمنع ريغيف من دخول المغرب. المحامون أكدوا أن الوزيرة متورطة في جرائم حرب وإبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني، وهو ما يشكل استفزازا لمشاعر الشعب المغربي الذي يدعم القضية الفلسطينية.
الشكوى التي قدمت إلى محكمة الاستئناف في الرباط تستند إلى اتهامات تتعلق بماضي ريغيف الإجرامي في الحكومة الإسرائيلية. في بيان رسمي، أكدوا أن زيارتها للمغرب تعتبر استفزازا للمشاعر الشعبية المغربية، وأن السلطات القضائية المغربية يجب أن تتخذ الإجراءات القانونية المناسبة ضدها.
يشار إلى أن ميري ريغيف تعرضت لانتقادات دولية بسبب مواقفها المتطرفة ضد الفلسطينيين. كما أن الدعوى القضائية تأتي في وقت حساس تشهد فيه العديد من الدول العربية بما فيها المغرب حراكا سياسيا ضد التطبيع مع إسرائيل.
تعليقات الزوار
to Ali Malika, said لم لا تهاجم من كان السبب وراء كارثة غزة؟لم لا تهاجم ايران الصفوية التي قدمت غزة قربانا لاسراييل وساهت في قتل ٥٠ الف شهيد؟ هل استشارت حماس المغرب قبل الهجوم؟ امثالك ينطبق عليم قول الله تعال (يخربون بيوتهم بايديهم)صدقلعطيم. بلدي اولا واخيرا.
لعنة الله عليكم ياخونة ، أنتم لا تكترثون لمصالح المغرب خاصة في هذه المرحلة الحرجة . نعم، تازة قبل غزة، واليذهب إلى الجحيم كل من يهمش قضايا المغرب الاولية. لم أر يوما هذا الرجل المسمى خالد السفياني يتظاهر من أجل القضايا المغربية. نحن ندعم ملكنا وسلطاتنا القضائية. كدتم تكرهونا في فلسطين بسبب نفاقكم واسترزاقكم بالقضية. ساندوا القضية بدون خلق مشاكل للدولة المعربية. قبح الله سعيكم.
حتى في الجرائد يعلق ذباب الصهاينة ولا يستحيون من ترداد الأسطوانة المشروخة التي تنم عن جهلهم تازة قبل غزة وكأن هذه مدينة تعاني ما تعانيه غزة وهذا اتهام مفضوح للدولة المغربية بأنها تهمش مدنها
وسائل اعلام صهيونية نشرت مقالات تتحدث فيها عن الرفض الشعبي لزيارة وزيرة الكيان المحتل مجرمة حرب صدى السالة صدع كذلك المطبعين خونة عملاء الصهاينة وفرنسا والنظام الرسمي المؤيد للحرب ابادة اهل غزة
قبح الله ادارة المغرب علي محبتهم لإسرائيل.. لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
وما لنا ومال فلسطين تازة قبل غزة وألف مرحبا بالوزيرة في بلادها الثاني