أنواع الإخوان بالمغرب كثر منهم السلفيين وإخوان الدعوة والتبليغ وقادة وأعضاء : حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية واخوان جماعة العدل والإحسان والمتصوفة وتختلف أساليب ومجالات عملهم،وأغلبهم يتفقون على أمور كثيرة و
يختلفون في بعض الأمور حسب قناعات قادتهم ومسؤوليهم،
شيء جميل أن يتصدر للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ناس شرفاء ومخلصين ممن يحفظون احزابا كثيرة من القرآن الكريم ويحفظون عشرات الأحاديث النبوية الصحيحة وهدف أغلب الحركات الإسلامية بالمغرب أن يتربوا على مائدة القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة وأن يبلغوا دين الله إلى القاصي والداني وينوعون وسائل الدعوة إلى الله في الواقع و الانترنيت كي يستجيب لدعوتهم أفراد ساكنة المدن والقرى والجهات بالمغرب.
منذ انتماء الأعضاء والعضوات لبعض الحركات الإسلامية بالمغرب يركزون على مجاهدة أنفسهم وتقوية علم التوحيد والإيمان في قلوبهم ويطلبون العلم النافع الذي يورث العمل الصالح ويقومون بالفرائض ويجتنبون النواهي ويتقربون إلى الله بنوافل الصلاة و
الصيام والصدقة ويتنافسون في الخير وبفضل اللقاءات التواصلية لقادتهم مع الأعضاء والعضوات والمتعاطفين فإنه يتم ترشيد جهودهم الدعوية والتربوية ويتم تقريب رؤى وتصورات العمل الإسلامي في الحاضر والمستقبل ويتم الاتفاق والتعاقد على عدة أعمال يقومون بها وفق العمل الجماعي المنظم.
شيء جميل انتماء أفراد الشعب المغربي المتدينين لجمعيات دعوية وطنية وأحزاب سياسية مرجعيتها إسلامية وتاريخها النضالي مشرف،منذ سنوات طويلة إلى اليوم نظمت مختلف أطياف الحركات الإسلامية بالمغرب مئات الأنشطة الثقافية والدعوية والتربوية والفكرية والسياسية داخل البنيات الثقافية وبمقراتهم من أجل تأطير المواطنين ودعوتهم إلى الله والحرص على تخريجهم-بعد عدة سنوات من التربية والدعوة إلى الله- صالحين مصلحين وأن يكونوا وسطيين معتدلين ونافعين لوطنهم وأمتهم..
أغلب الإخوان بالمغرب يتصفون بحسن الخلق والكلمة الطيبة وبر الوالدين وصلة الرحم وحسن الجوار والسماحة وهم منفتحون على غيرهم وهم جادين وعابدين لله وليسوا عابثين وأمنيتهم أن يتوب عامة الناس إلى الله وأن يتصالحون مع خالقهم وهم يحسنون الظن بجميع المسلمين والمسلمات بالمغرب ويدافعون عن أفراد ساكنة المدن والقرى والجهات بالمغرب بعدة طرق..
يحرص الإخوان بأن يراقبوا الله في الخلوات والجلوات والسر والعلانية ويحبون أن يظهروا على حقيقتهم،
وهدفهم الأسمى أن يرضى الله عنهم وهم حريصون على الصلوات الخمس جماعة في المسجدويربون أبناءهم تربية حسنة ويحرصون على تعليمهم على أعلى مستوى.
أكيد أن معظم الإخوان قد قرأوا سير الأنبياء والرسل والصحابة والتابعين والسلف الصالح والعلماء العاملين المخلصين والناجحين في حياتهم ويقتدون بهم في مواقفهم ويقومون بأعمال صالحة كثيرة منذ سن التكليف إلى أن أصبحوا كهولا،وهم يتعاملون مع الناس لوجه الله وليس لأشخاصهم،وينصرون باستمرار القضايا العادلة منذ سنوات طويلة إلى اليوم،أكيد أن الإخوان وجميع المسلمين تعلموا عدة دروس وعبر وعظات من ماضي وحاضر حياتهم،وهم مثل جميع الجادين يخططون باستمرار للحاضر والمستقبل ويأخذون بأسباب القوة والتفوق والغنى والنجاح و
يتعاونون على الخير مع الغير.
قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم:”لا تزال طائفة من أمتي قائمين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله”و
الاخوان وجميع المتدينين ماضون في طريق الهداية والاستقامة والنور ويلزمون أنفسهم بطاعة الله والتقرب إليه،قال الله تعالى
:”حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا أتاهم نصرنا”..
الإخوان ناسا واقعيين واجتماعيين ويدورون حول الأفكار المبدعة والملهمة الراقية فقط ولا يدورون حول الأحداث و
الأشخاص والأشياء وهم زاهدين في الدنيا وأشيائها وهم متحررين من الخوف من غير الله.
من قدوات الإخوان بالمغرب رجال الحركة الوطنية وأبطال جيش التحرير المغربي ويرونهم بعيني الإكبار لذلك فهم يسعون بعدة طرق لتعميق استقلال وطنهم وأمتهم الإسلامية ويحاربون كل أشكال النكوص والتراجع في عدة مجالات منذ عدة سنوات إلى اليوم،وهم فعالين وإيجابيين وآمرين بالعدل ولا يخشون في الله لومة لائم وينصحون بعدة طرق بعض صناع القرار بالمغرب ويتعاونون معهم على خدمة المصلحة العامة،شيء جميل أن يتعامل مسلم مهتدي مع الإخوان بالمغرب لسنوات طويلة
فيكتشف عدة أخلاق وصفات حسنة فيهم مثل المثابرة والصدق والإخلاص والأخذ بالأسباب المادية واحترام السنن الكونية والجد والاجتهاد والجدية والتفوق والإبداع دون كلل أو ملل.
إخوان كثر بالمغرب أكملوا دراستهم إلى النهاية وحصلوا على شواهد الإجازة والماستر و الدكتوراه وبعضهم أصبح أستاذا جامعيا ويدافع بعدة طرق عن مبادئ وقيم وأخلاق ومقاصد الدين الإسلامي وكثير منهم يتصدرون المناير ويخاطبون طلبة وطالبات العلم انطلاقا من تخصصاتهم ويعطون بلا حساب وينشرون الوعي والمعرفة والثقافة بين أفراد الساكنة بالمدن والجهات التي يسكنون بها.
طيلة القرن : التاسع عشر والعشرين والحادي والعشرين ظهرت عدة شخصيات إسلامية بالمغرب والمشرق العربي راكمت عدة منجزات ونجاحات وتجارب وخبرات في حياتهم وخلفوا بعد وفاتهم إرثا علميا وثقافيا ونضاليا أنار طريق الإخوان وغيرهم ومواقفهم وكتبهم تدل عليهم،قادة الإخوان بالمغرب والمشرق العربي في الماضي والحاضر يتميزون بالنفس الطويل والصبر و
سعة الصدر وقدموا أعمالا جليلة لأوطانهم وللأمة العربية و
الإسلامية وهم مشكورين على ذلك،مشكاة الأنبياء والرسل و
الصحابة والتابعين والسلف الصالح والعلماء العاملين المخلصين وعامة المؤمنين بالله في الماضي والحاضر واحدة وتزداد لمعانا ونورا كلما انتصر أهل الحق والعدل والفضيلة.
أغلب الإخوان يفقهون واقعهم بشكل جيد ويعتبرون أنفسهم حملة رسالة إسلامية ويترددون على المساجد ومجالس العلم والذكر باستمرار ولا يملون من فعل الطاعات واجتناب المعاصي و
المنكرات،ومنذ سنوات طويلة إلى اليوم قاموا بجهود كبيرة لصالح ساكنة المدن والقرى والجهات بالمغرب بعدة طرق،أكيد أن الإخوان على طول مسار حياتهم كما نجحوا في حياتهم وقعت لهم إخفاقات والأمر عادي لأنهم بشرا وهم ليسوا معصومين..
أفضل الإخوان هم الذين يملكون مكتبات جيدة في بيوتهم التي هي بيوت علم وأدب واحترام ويمررون رسائل إيجابية لأبنائهم وبناتهم باستمرار بطرق غير مباشرة ويعلمونهم معنى الحياة و
يرغبونهم في الزهد في الدنيا لأنها وسيلة فقط وليست غاية..