ألغت محكمة النقض في المغرب قرارا بترحيل المواطن الصيني “يديريسي إيشان”، المنتمي لأقلية الأويغور المسلمة، والمطلوب من قبل السلطات الصينية. وأمرت بالإفراج عنه، بعد اعتقاله منذ عام 2021.
وفي هذا السياق، أوضح ميلود قنديل، محامي “إيشان” في تصريح لوكالة فراس بريس، أن “محكمة النقض في الرباط أصدرت قرارا بالإفراج عن موكله، وألغت قرار ترحيله إلى الصين”، مؤكدا أن موكله غادر الأراضي المغربية، معربا عن شكره لكل من ساهم في هذا القرار.
وتم اعتقال “إيشان” لدى وصوله إلى مطار الدار البيضاء قادما من تركيا، فيما طالبت الصين بتسليمه، متهمة إياه بارتكاب “أعمال إرهابية في عام 2017” والانتماء إلى “منظمة إرهابية” تُدعى حركة تركستان الشرقية الإسلامية، غير أن “إيشان” ينفى هذه الاتهامات بشكل قاطع، بحسب محاميه.
واستجابة محكمة النقض، الأربعاء الماضي لطلب دفاع “إيشان” الذي قدّم طعنا في قرار ترحيله، حيث كان اسم “إيشان” مدرجاً على النشرة الحمراء للإنتربول بناءً على طلب من بكين، ولكن تم تعليق هذا الإدراج في غشت 2021.
إلى ذلك، رحّب المجلس الوطني لحقوق الإنسان في المغرب بالإفراج عن “إيشان”، مشيرا إلى أنه كان قد وجّه رسالة لرئيس الحكومة يدعوه فيها إلى عدم تسليمه للسلطات الصينية.
كما دعت منظمات حقوقية مغربية ودولية السلطات المغربية إلى عدم تسليم “إيشان” إلى الصين، حيث يواجه خطر التعذيب والاضطهاد.
وتُتهم الصين باحتجاز أكثر من مليون من الأويغور ومسلمين آخرين في منطقة شينجيانغ شمال غربي البلاد، غير أنها تلك الاتهامات، مؤكدة أن سياساتها تهدف إلى مكافحة التطرف وتحقيق التنمية الاقتصادية في المنطقة.
