عُيِّن المغربي محمد النشاط مؤخرا عضوا في مجلس حكماء مدينة بيزنسون الفرنسية من قبل مجلس المدينة، وتأتي هذه الخطوة تقديرا للمساهمات التي قدمها النشاط على مدى عقود، حيث اكتسب خبرة واسعة في العمل الجمعوي، ويترأس الجمعية الفرنسية المغربية franche comté boussole، التي تهدف إلى تحقيق مشاريع إنسانية وتنموية متعددة.
ووُلد محمد النشاط في مدينة دمنات التي بدأ فيها مشواره الدراسي ثم انتقل إلى مراكش، قبل أن يعود إلى مدينته ليحصل فيها على شهادة البكالوريا من ثانوية دمنات عام 1983، ضمن أول دفعة تحصل على هذه الشهادة في إقليم أزيلال. وواصل النشاط تعليمه العالي في جامعة Franche Comté بفرنسا، حيث درس في وحدة التدريب والبحث في علوم الإنسان والمجتمع بكلية بيسانسون، وحصل على شهادة الإجازة. كما تخصص في علم اجتماع العمل بين عامي 1988 و1993 في منطقة جورا الفرنسية، ثم نال إجازة أخرى في إدارة الجودة من الجامعة نفسها.
وشغل النشاط عدة مناصب في شركات كبرى، حيث تولى مسؤولية الجودة في “جنرال موتورز – ديلفي باكارد” لصناعات السيارات، كما عمل في شركات مثل “ديلفي – سيغما – بيجو سوشو”. كما كُلّف بمهمة في مدينة تورناي البلجيكية، قبل أن يعود إلى المغرب 1999-2001 للمشاركة في إطلاق المنطقة الحرة بطنجة، حيث عمل مستشارا ومدربا معتمدا في مجال الجودة والتركيبات الكهربائية للسيارات، مع “ديلفين المغرب” و”يزاكي اليابان”.
ويعد مجلس الحكماء تقليدا رسميا دأبت المجالس الفرنسية على الحفاظ عليه في إطار الديمقراطية التشاركية، حيث يُنظر إلى المجلس كقوة اقتراحية تُؤخذ ملاحظاته وآراؤه بعين الاعتبار وتُدرج ضمن برامج عمل المجالس المحلية، بالنظر إلى ما يتمتع به أعضاؤه من خبرات ومعارف يُستفاد منها عند الحاجة.
إلى جانب مهامه في مجلس الحكماء، يشغل محمد النشاط أيضا منصب رئيس الجمعية الفرنسية المغربية franche comté boussole، وهو عضو في شبكة BFC للفاعلين الدوليين في مجال التعاون والتضامن الدولي. كما شغل منصبا إداريا في شبكة BFC-International لمدة ثلاث سنوات (2020-2023) وكان عضوا في شبكة “الحركة الفرنسية للجودة”.
يعمل محمد النشاط كخبير في مجالات الجودة والسلامة والبيئة، حيث قدّم استشاراته في عدة دول، منها فرنسا وبلجيكا وتونس والمغرب.