انتقد المكتب المحلي لفرع النقابة الوطنية للجماعات الترابية والتدبير المفوض المنضوي تحت لواء الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل بالفقيه بن صالح ما وصفه بـ”انفراد” رئيس الجماعة في اتخاذ قرارات التنقيلات الواسعة للموظفين، دون استشارة الفرقاء الاجتماعيين والمسؤولين الإداريين.
جاء ذلك في بيان توصلت جريدة “العمق” بنخسة منه أصدره المكتب بعد اجتماعه يوم السبت الماضي، أشار فيه إلى ما تعيشه الجماعة جراء التنقيلات الواسعة التي قام بها رئيس الجماعة في صفوف الموظفين والتي خلقت حالة من “الاستياء وعدم الرضى” لدى الشغيلة.
وأشار البيان إلى أن التنقيلات تمت دون اعتماد دراسة موضوعية لواقع الموارد البشرية للجماعة وتشخيص الوضعية الراهنة وتحديد مكامن الخلل من أجل ترشيدها وعقلنتها ، مما أدى إلى مساس واضح بوضع الموظفين الاجتماعي واستقرارهم الأسري، فضلا عن خلق حالة من الارتباك داخل المرفق العام وتعطيل مصالح المرتفقين. وأكد المكتب أن هذه الحركية لم تراعي المصلحة العامة أو ظروف الموظفين.
كما أعرب المكتب المحلي عن تضامنه الكامل واللامشروط مع الموظفين الذين طالتهم هذه التنقيلات التعسفية، مطالبًا بضرورة إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح. وشدد على أهمية التفاوض والتشاور المسؤول بين جميع الأطراف المعنية لتنظيم العلاقات المهنية ومعالجة الإشكالات المستعجلة، مع ضرورة إعادة التشاور حول الحالات الاجتماعية التي تأثرت جراء هذا القرار الانفرادي. ودعا إلى مصاحبة عملية إعادة الانتشار ببرامج لإعادة التأهيل والتكوين المناسب.
وفي ختام البيان، أكد المكتب أن موظفي جماعة الفقيه بن صالح بعيدون عن أي شبهات أو محاولات لتصفية حسابات ضيقة، مشددًا على أن الارتباك الحاصل داخل المصالح الجماعية نتيجة لهذه الحركية من شأنه أن يؤدي إلى تعطيل المرفق العام وتفاقم المشاكل التي تؤثر على المواطنين.