مجتمع

تأجيل محاكمة “أولاد الفشوش” ودفاع المعتقلين يطالب بالسراح المؤقت

أجلت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء ملف “أولاد الفشوش” المعتقلين على خلفية قضية رشق السيارات بالبيض والحجارة، إلى تاريخ 13 مارس المقبل، من أجل إعداد دفاع المتهمين للملف.

وأكد دفاع أحد المتهمين في القضية أن “ضمانات الحضور متوفرة لدى المتهم (التهامي.ح) سواء المتعلقة بالسكن الموجود بمدينة الدار البيضاء وأيضا باقي الأملاك، بالإضافة إلى الوضعية الاجتماعية والاقتصادية الجيدة”.

وأضاف الدفاع أن “آباء هؤلاء التلاميذ يتمنون لأبنائهم مستقبلاً زاهراً”، مشيراً إلى أن “المتهمين مقبلون على امتحانات الباكالوريا وهم الآن في السجون، واستمرارهم في المؤسسة السجنية يعني إنهاءً مباشراً لمسارهم الدراسي”.

وزاد: “التصرف الذي قام به المتهم هو تصرف صبياني في ظل غياب الأضرار المادية والبشرية للضحايا”، مؤكداً أن “تخصص هؤلاء التلاميذ داخل المؤسسة السجنية غير موجود بتاتاً، نظراً لأنهم يتابعون دراستهم بمؤسسات خاصة”.

وشدد دفاع المتهم (التهامي.ح) على أن “أمهات المعتقلين يتصلن يومياً وحالتهن النفسية صعبة خوفاً على مستقبل أبنائهم”، ملتمساً من المحكمة تمتيع جميع المعتقلين بالسراح المؤقت لوجود مختلف الضمانات.

وقرر الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، الجمعة الماضية، متابعة مجموعة من الأشخاص في حالة اعتقال بسبب تورطهم في قضية رشق السيارات بالبيض والحجارة، وإحالتهم إلى السجن المحلي بعين السبع المعروف باسم “عكاشة”، وتعيين تاريخ أولى الجلسات دون المثول أمام قاضي التحقيق.

وسطر الوكيل العام للملك بالمحكمة نفسها مجموعة من التهم الجنائية بناءً على محاضر الضابطة القضائية، التي اعتقلت المشتبه بهم بناءً على أمر قضائي، مع ثبوت التهم المنسوبة إليهم.

وتعود تفاصيل القضية بعدما تقدم مجموعة من الأشخاص إلى مراكز الشرطة القضائية بشكايات ضد مجموعة من الشباب يقومون برشق البيض والحجارة على السيارات المارة من الطريق السيار، وهو الأمر الذي أثار الرعب في نفوس المواطنين.

وكانت عناصر الشرطة بمنطقة أمن عين الشق بمدينة الدار البيضاء قد أوقفت، زوال يوم الأربعاء 19 فبراير الجاري، سبعة أشخاص يشتبه في تورطهم في قضية تتعلق بالرشق بالحجارة وتعريض حياة مستعملي الطريق للخطر.

وقد توصلت مصالح الشرطة بمدينة الدار البيضاء بإشعار حول قيام مجموعة من الأشخاص بتبادل الرشق بالحجارة والبيض على مستوى أحد المقاطع الطرقية بضواحي المدينة، وذلك بشكل يمثل خطراً على المواطنين ويهدد سلامة مستعملي الطريق.

وأسفر التدخل الفوري لدوريات الشرطة عن توقيف سبعة من بين المشتبه فيهم كانوا على متن سيارة رباعية الدفع، بينما لاذ سائق سيارة أخرى بالفرار، وذلك بعد مرور وقت وجيز من ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.