سياسة

بعد غيابه عن افتتاح “أليوتيس” رئيس جهة سوس يدشن محلا لبيع “أملو” بأكادير

بعد امتناعه لعدة أشهر عن التوقيع على اتفاقية تأهيل مركز جماعة أورير لـ”دوافع سياسية”، وغيابه عن افتتاح المعرض الدولي للصيد البحري بأكادير، عاد رئيس مجلس جهة سوس ماسة، كريم أشنكلي، ليثير الجدل من جديد، وذلك بعد إشرافه على تدشين محل لبيع “أملو” بأكادير، قبل يوم واحد من حلول رمضان.

ويأتي هذا في وقت شهدت فيه الجهة غيابا متكررا لأشنكلي عن افتتاح العديد من الفعاليات الثقافية والرياضية والاقتصادية المهمة، مثل النسخة السابعة من المعرض الدولي للصيد البحري “اليوتيس”، الذي تم افتتاحه من طرف رئيس الحكومة عزيز أخنوش بحضور عدد من المسؤولين البارزين، ووفود دول من مختلف القارات.

في المقابل، حضر رئيس مجلس الجهة يوم أمس السبت، حفل افتتاح محل تجاري لبيع “أملو” في المركب التجاري سوق الأحد بمدينة أكادير، مما أثار تساؤلات واسعة بين المهتمين بالشأن المحلي حول دلالات حضوره في هذا الحدث، وغيابه عن تدشين تظاهرات ومشاريع استراتيجية في مختلف مناطق سوس ماسة.

وحسب المعلومات التي حصلت عليها جريدة “العمق المغربي”، فقد أشرف كل من رئيس الجهة كريم أشنكلي ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، إدريس بوتي، حوالي الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر السبت، على افتتاح محل تجاري مخصص لبيع أملو، وزيوت الأركان، والعسل ومشتقاته، في السوق المذكور، ما أثار الكثير من الجدل بين المهتمين بالشؤون المحلية بأكادير وبعموم سوس ماسة.

وأوضح مصدر مطلع، أن المحل التجاري، الذي يقع بالقرب من ساحة مدخل تارودانت في السوق المذكور، تعود ملكيته لتعاونية تاجر مقرب من رئيس الفرع الجهوي لاتحاد العام لمقاولات المغرب إدريس بوتي، يُدعى “ا.أ”.

وعلى إثر هذه الخطوة التي اتخذها أشنكلي، يطرح العديد من المهتمين بالشأن المحلي تساؤلات حول دلالات غياب رئيس جهة مركزها وسط المملكة، عن تدشين عدد من التظاهرات والمشاريع الاستراتيجية في مختلف مناطق سوس ماسة، مقابل حضوره في افتتاح محل تجاري يقدم منتجات يزداد الإقبال عليها في رمضان، وهل حضوره يعكس تواضعا ودعما لمشاريع الأفراد والتعاونيات من طرف مسؤول منتخب، أم أن وراءه مصلحة شخصية أو سياسية؟