مجتمع

تعليق نحر الأضاحي ينعش استهلاك اللحوم الحمراء بالبيضاء بعد تراجع الأسعار

أثر قرار إلغاء شعيرة عيد الأضحى المبارك على أسعار اللحوم الحمراء في الأسواق البيضاوية، حيث بدأت الأثمنة تنخفض تدريجيًا، وفقا لإفادات قدمها مهنيون، علمًا بأن هذه المادة الغذائية تشهد استهلاكًا كبيرا خلال شهر رمضان المبارك.

وقد شرع عدد من المهنيين، سواء تجار اللحوم الحمراء بسوق الجملة في مدينة الدار البيضاء أو الجزارين في مختلف مناطق العاصمة الاقتصادية، في تخفيض أسعار هذه المادة الحيوية، حيث يتراوح سعرها بالتقسيط بين 80 و100 درهم.

وأكد مهنيون أن محلات الجزارة بمدينة الدار البيضاء شهدت إقبالا كبيرًا من المستهلكين بعد انخفاض أسعار اللحوم الحمراء بمختلف أنواعها، سواء لحوم الأغنام أو الأبقار، مشيرين إلى أن “أسعار اللحوم تسير في اتجاه تنازلي”.

وفي هذا السياق، صرح أحمد الشهيب طه، رئيس الاتحاد العام للجزارين بالمغرب التابع للاتحاد العام للمقاولات والمهن، بأن “سوق اللحوم الحمراء شهدت في الأيام الأخيرة تقلبات في الأسعار بعد القرار الملكي بإلغاء عيد الأضحى المبارك، حيث كانت أسعار اللحوم في المجازر تتراوح بين 90 و95 درهمًا، وبالتقسيط بين 110 و120 درهمًا للحوم الأبقار، بينما كان سعر لحوم الأغنام يصل إلى 150 درهمًا”.

وأضاف الشهيب، في تصريح لجريدة “العمق المغربي”، أن “قرار إلغاء عيد الأضحى أربك تجار اللحوم الحمراء، حيث بات أغلب الجزارين يبيعون لحم البقر بسعر يتراوح بين 80 و100 درهم، ولحم الخروف بين 80 و100 درهم”، مشيرا إلى أن “أغلب المواطنين يشترون فقط لحم “الكفتة” أو “الكوطليط”، لأن اللحوم الخاصة بـ”الطاجين” لم تشهد استهلاكًا كبيرًا خلال شهر رمضان المبارك”.

وسجل رئيس الاتحاد العام للجزارين بالمغرب أن “أسعار اللحوم الحمراء تعرف انخفاضًا تدريجيًا، ويعود ذلك أساسًا إلى قرار إلغاء عيد الأضحى المبارك، مع اختلاف الأسعار حسب النوعية”، لافتا إلى أن  “سعر لحم البرازيل المعروف باسم “الجاموس'” يتراوح بين 70 و80 درهمًا، بينما يتراوح سعر لحم الأوروغواي بين 80 و85 درهمًا، أما اللحوم الوطنية فتبقى في حدود 100 درهم”.

وأضاف: “حوالي 95 في المائة من اللحوم المتوفرة في المجازر مستوردة”، مشيرًا إلى أنه ” خلال الأيام الأخيرة، تقدمت حوالي 17 شركة بطلبات لاستيراد اللحوم الحمراء، إلا أن تكلفتها أصبحت باهظة، حيث تتجاوز 7 يورو، أي ما يعادل 70 درهمًا”.

كما أوضح أن “الأغنام التي كانت موجهة لعيد الأضحى لم تفد الجزارين، إذ يتم ذبح الخروف الذي لا يتجاوز وزنه 20 كيلوغرامًا، بينما المواشي التي تزن أكثر من 80 كيلوغرامًا لا تصلح لذلك”.

واختتم الشهيب حديثه بالقول: “إذا استقرت أسعار اللحوم في أسواق الدار البيضاء بين 80 و90 درهمًا، فسيكون ذلك أمرًا جيدًا، ولا يمكن لأي شخص، سواء كان كسابًا أو تاجرًا، إعطاء توقعات دقيقة حول أسعار اللحوم الحمراء خلال الأسابيع المقبلة”.