أدب وفنون

“اجتهاد وتبيض أموال مع مسؤولي التلفزيون”.. فريطس يفسر أسباب احتكار بعض الممثلين للشاشة

دخل المخرج المغربي محمود فريطس على خط الجدل الذي أثاره الظهور الكثيف للممثلة المغربية دنيا بوطازوت في الموسم الرمضاني الحالي، حيث تشارك في 4 أعمال فنية في نفس الوقت، مشيرا إلى أنه سيتطرق للموضوع من أجل الرد على الرسائل الكثيرة التي تستفسره عن رأيه.

وقال محمود فريطس في مقطع فيديو نشره عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، إن تواجد أي وجه تلفزي بكثرة على القنوات الوطنية يعود إلى سببين هما “الاجتهاد وتبيض الأموال” من خلال تطبيق قاعدة “نأكل ونوكل”.

وأوضح محمود فريطس، أن دنيا بوطازوت التي أثارت الجدل منذ انطلاق السباق الرمضاني الحالي ممثلة مجتهدة، بمعنى أنها لا تكتفي بتجسيد أدوارها كما هي مكتوبة على الورق، وإنما تقوم بحكم موهبتها خاصة في مواضيع البادية بالارتجال وتعديل السيناريوهات الضعيفة.

وأضاف فريطس، أن المخرجين يفضلون التعامل مع هذه النوعية من الممثلين والاعتماد عليهم لأنهم ينقدون أعمالهم الضعيفة على مستوى الكتابة من الفشل، خاصة وأن ذلك لا يتوفر لدى جميع الممثلين الذين يؤدون في الغالب ما هو معروض عليهم.

السبب الثاني وراء تواجد بعض الوجوه بكثرة في القنوات الوطنية، حسب فريطس، يعود إلى العلاقة التي تجمعهم ببعض المسؤولين في التلفزيون الذي يتغذى من أموال الدولة، إذ يرغب هؤلاء بأخذ نصيبهم من كعكة الإنتاجات عبر الاتفاق مع الفنانين على اقتسام الأموال التي يقدمونها لهم، وفق تعبيره.

وأكد محمود فريطس، أن طريقة الاشتغال هذه معمول بها في الميدان السينمائي، إذ أن الأجور المصرح بها في العقود لا تتطابق مع ما يأخذه بعض الفنانين في الواقع، حيث يتم منح ممثل معين مثلا 10 ملايين، فيأخذ منها مليونين ويعيد 8 المتبقية في عملية وصفها بـ”تبيض الأموال”.

وعزى المخرج المغربي، تكرار نفس الوجوه على مدار السنوات، إلى أن المسؤولين لا يرغبون في التعامل مع أشخاص كُثر حتى لا تنتشر شكوى البعض من اقتطاع جزء من أجورهم أو اتهامهم بأخذ رشوة مقابل منحهم الأدوار، لذلك يفضلون العمل مع وجوه تجمع بينهم الثقة، وفق تعبيره.

وكشف فريطيس أن غياب محمد الجم وسعيد الناصري عن التلفزيون يعود إلى السبب الثاني المذكور، مشيرا إلى أن بطل “البانضية” كان يتعامل بنفس الطريقة مع مسؤولي القنوات الوطنية وجرى استبعاده ووضعه في اللائحة السوداء بعد رفضه الاستمرار في ذلك ومطالبته بمنحه أجره كاملا، حسب قوله.