مجتمع

اختطاف مسن يفجر احتجاجات بتندوف ويثير تورط البوليساريو

شهدت مخيمات تندوف، أمس الثلاثاء، احتجاجا لعدد من المحتجزين الصحراويين، الذين خرجوا للتنديد باستمرار اختطاف عصابة مخدارات لمسن تجاوز عمره 70 عاما، منذ أربعة أشهر، في ظل مباركة قيادة الجبهة الانفصالية لهذا الاختطاف بصمتها وعدم تحركها.

وكان المسن، الذي يدعى “فظيلي” وينتمي الى قبيلة لكويدسات، قد اختطفته عصابة تنشط في المخدرات قبل أربعة أشهر، بسبب شحنة من المخدرات سرقها ابنه، فخطفت العصابة الأب للمساومة به، بحسب ما كشف منتدى مؤيدي الحكم الذاتي “فورساتين”.

وظهر الشيخ المختطف سابقا في مقطع فيديو محاطا بمسلحين، بعد أن اختطفوه من وسط مجموعة مسلحة تابعة لميليشيات الجبهة الانفصالية، كما ظهر لاحقا في مقطع فيديو آخر يناشد ابنه تمكين العصابة من مبتغاها لإطلاق سراحه.

وأثار منتدى “فورساتين” تساؤلات حول تواطؤ البوليساريو مع العصابات التي تزرع الفوضى في المخيمات، “وسط تناسل أدلة كثيرة تثبت أن الجريمة برعاية كبار مسؤولي البوليساريو، وأن صمتها حول هذه الجريمة لم يعد مستغربا”.

وتابع المصدر ذاته، “هذه ليست المرة الأولى التي يتجاهلون فيها قضايا الاختطاف والاعتداءات في المخيمات، ففي الوقت الذي يختطف فيه شيخ مسن دون وجه حق، تواصل عصابات المخدرات والتهريب عملها بحرية كاملة، بفضل الغطاء الذي يوفره لها مسؤولون فاسدون داخل البوليساريو”.

وظهر الرجل العجوز، مؤخرا، في مقطع فيديو، وهو يتحدث بنبرة نال منها اليأس والعجز، مناشدا ابنه التدخل لدى العصابة لإطلاق سراحه، مطالبا إياه بإعطاء أفرادها ما يريدون أو تمكينهم من العناصر المتورطة في سرقة بضاعتهم.