أعلن أساتذة، اليوم الإثنين، عن تأسيس تنسيقية جديدة تحت اسم “أساتذة المغرب ضد التطبيع”، وذلك للتعبير عن رفضهم لتمرير التطبيع في الفضاء المدرسي ومقرراته الدراسية.
وأفاد البيان التأسيسي لتنسيقية “أساتذة المغرب ضد التطبيع”، تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منه، بأن مجموعة من الأستاذات والأساتذة من مختلف الأسلاك التعليمية والتخصصات، قرروا تأسيس هذه التنسيقية للتعبير عن “الرفض القاطع لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، سواء كانت سياسية أو ثقافية أو تربوية أو اقتصادية”.
وأوضح البيان الذي أصدرته اللجنة التحضيرية للتنسيقية، من مدينة طنجة، أن هذه التنسقية تأتي “كإطار نضالي وتربوي يهدف إلى مواجهة كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني داخل المؤسسات التعليمية وخارجها”.
واعتبر المصدر ذاته أن “خطورة المرحلة التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية، وتورط بعض الجهات في تمرير مشاريع التطبيع داخل المنظومة التربوية والثقافية، تحتم علينا، كأطر تربوية، الاصطفاف في خندق المقاومة الثقافية والتربوية، دفاعًا عن القيم الإنسانية والحقوقية، وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في التحرر والعودة”.
وشددت التنسيقية في بيانها التأسيسي على “اعتبار المدرسة فضاءً للتربية على القيم الإنسانية والعدالة والكرامة، وليس مجالًا لتمرير المشاريع التطبيعية”، مؤكدة “التزامها بالدفاع عن القضية الفلسطينية باعتبارها قضية وطنية وأخلاقية وتربوية”.
ودعت التنسيقية “كل الفاعلين التربويين والهيئات التعليمية والنقابية والحقوقية إلى التكتل من أجل مواجهة موجة التطبيع الزاحفة”، معلنة انخراطها في كل “الأشكال النضالية المشروعة من أجل إسقاط كل مشاريع الاختراق الصهيوني للمدرسة العمومية”.
وأشار البيان إلى أن هذه التنسيقية “ستبقى إطارًا مفتوحًا لكل الأستاذات والأساتذة الغيورين على القيم التربوية والوطنية، من أجل بناء جبهة تربوية موحدة لمناهضة التطبيع، ولتربية الأجيال على الوعي، المقاومة، والحرية”.
يأتي ذلك تزامنا مع الإضراب الذي دعت إليه عدة هيئات نقابية وحقوقية مغربية، اليوم الإثنين، خاصة في قطاع التعليم، تنديدا باستمرار حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة، أمام صمت العالم.
وأمس الأحد، توافد عشرات الآلاف من المغاربة من مختلف ربوع البلاد، للمشاركة في المسيرة الوطنية التي دعت إليها “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”، رافعين لواء التضامن اللامشروط مع الشعب الفلسطيني، ومجدّدين موقفا شعبيا راسخا لا ينكسر أمام آلة العدوان الإسرائيلي المتواصلة، خصوصا في قطاع غزة المحاصر.
المسيرة التي اتخذت طابعا حماسيا صاخبا، رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية والمغربية، ورددت شعارات قوية تستنكر المجازر المرتكبة، وتطالب بوقف فوري للحرب والحصار، كما ندد المشاركون باستمرار التطبيع مع إسرائيل، معتبرين إياه “تواطؤا مفضوحا” و”انحيازا قاتلا في لحظة لا تقبل الحياد”.
تعليقات الزوار
لا يمكن لمجموعة ان تنوب عن الشعب المغربي فلتتكلم باسم من يدفع لها وهذه الطاءفة همها الوحيد إضعاف الدولة المغربية وتقديم البلاد على طابق من ذهب لينهشه الاعداء بعد ربطه قسرا إلى الشرق الأوسط واستيراد مشاكله الطائفية التي لا تنتهي. الدولة المغربية لها الهم الوحيد هو النمو والازدهار للبلد والشعب. لقد ضحك الكثير على دقون المغاربة في الماضي باسم اليسار والعروبة واليوم يتكرر نفس السيناريو باسم الإسلام والعروبة هذه العروبة آلت ما فتءت تعرقل المسيرة التنموية للمغرب. المصريون لهم علاقات مع اسراءيل دول الخليج تركيا الخ ولا شعب من هاته الشعوب تعاكس انضمامها رغم قربها إلى البؤرة التي لا تنتهي منها الحروب وكل مرة باسم شيء جديد. الله أعفو عليكم المصلحة ذ لبلاد قبل كل شيء