يدخل الشريط السينمائي “الوترة” للمخرج إدريس الروخ سباق المنافسة على شباك تذاكر القاعات السينمائية المغربية ابتداء من 16 أبريل الجاري.
ويرتقب أن ينافس “الوترة” مجموعة من الأفلام المغربية التي استحوذت على شباك تذاكر القاعات السينمائية وحققت إيرادات عالية خلال الأشهر الأخيرة أبرزها: “ماي فراند”، “حادة وكريمو”، “روتيني” و”زعزوع”.
ويتناول فيلم الوترة قصة “شعيبة”، فنان شعبي يعزف على آلة “الأوتار” يقرر الهجرة إلى المدينة رفقة زوجته وابنه هربا من توالي الجفاف وبحثا عن عيش كريم، فيتوجه إلى ابن خالته “محيريش” المتورط في أنشطة مشبوهة في مدينة الدار البيضاء، والذي يستغله في ترويج المخدرات. وتنقلب حياة “شعيبة” رأسا على عقب بعد انغماسه في حياة الملاهي الليلية مما أدى إلى هجران أفراد أسرته له.
“الوترة” سيناريو هشام شكدال، إنتاج حميد الرايس وعبد الخالق هودان، ويؤدي بطولته عدد من الوجوه الفنية المعروفة أبرزهم إدريس الروخ، سحر الصديقي، طارق البخاري، المغني الشعبي حميد السرغيني، كريم بولمان، وإلهام قروي.
وفي هذا الصدد، قال المخرج إدريس الروخ، إنه سعيد بالتفاعل الكبير الذي حظي به “الوترة” في أول عرض جماهيري له خلال المسابقة الرسمية لمهرجان الفيلم الوطني بطنجة، معتبرا أن ذلك دليل على تجاوب الجمهور مع مضامين الفيلم والتمثيل والقصة والموسيقى، لأنه شعر بأنه قريب منه ويحكي عن واقعه وأحلامه وتطلعاته.
وأضاف الروخ في تصريح لـ”العمق، أن الشريط السينمائي الجديد يحكي قصة مغني شعبي من البادية يقرر الهجرة إلى مدينة الدرار البيضاء، لكن وبعد خوضه لمغامرة غير محسوبة سيفقد أمواله وعائلته ونفسه، ويجد نفسه في عالم المافيا وبارونات المخدرات، لافتا إلى أن العمل يسلط الضوء على المشاكل التي تعاني منها الأحياء الهامشية التي يعيش فيها الأقوياء وذوي النفوذ فقط.
وأشار إدريس الروخ، إلى أن الأعمال السينمائية تواجه العديد من الصعوبات أهمها الإنتاج، لأن صناعة فيلم بحجم “الوترة” يحتاج إلى إمكانيات كبيرة على المستوى الفني، والتقني، والآليات والديكور، لكنهم تمكنوا من اجتياز ذلك وعملوا على إنجاز عمل بمعايير مغربية وبجودة عالية.
وأوضح ذات المتحدث، أن إدارة المغني حميد السرغيني الذي جسد دور البطولة في “الوترة” تطلبت وقتا طويلا ومصاحبة لسنوات تعرف فيها عليه وعلى عائلته، وتميزت بمعاملة خاصة تتسم بالمرونة والقسوة من أجل الاشتغال على دوره بأحسن طريقة وتمكنه من شخصيته.
من جهته، قال حميد السرغيني، إن “الوترة” كان حلما كبيرا بالنسبة إليه منذ سنوات طويلة، مشيرا إلى أن العديد من المنتجين رفضوا الاشتغال عليه، ما دفعه إلى خوض تجربة الإنتاج لأول مرة إلى جانب التمثيل.
وأوضح السرغيني، في تصريح لـ”العمق”، أنه لم يكن يتوقع أن يتم عرض شريطه السينمائي الطويل الأول ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كبير بحجم مهرجان طنجة، موجها شكره للمركز السينمائي المغربي وللمخرج إدريس الروخ على المجهود الذي قام به في العمل.
وكشف السرغيني، أنه سيعمل من خلال مجموعة من المشاريع المستقبلية على إدخال الفنان الشعبي إلى السينما المغربية على غرار التجربة المصرية لكن دون تقليدها ومع الحفاظ على الخصوصية التقليدية المغربية، وفق تعبيره.
من جانبها، قالت سحر الصديقي، إن دورها في “الوترة”، يسلط الضوء على معاناة العديد من النساء اللواتي يجدن أن التضحيات التي قمن بها مع الزوج ومن أجل الأبناء ذهبت سودى بسبب تعرضهن للخيانة بكل أشكالها، معتبرة أن العمل رسالة للأزواج الذين يظلمون زوجاتهم بأن الحياة تدور وأن تصرفاتهم لن تمر مرور الكرام، وفق تعبيرها.
وأشارت سحر الصديقي، في تصريح لـ”العمق”، أنها لم تسقط في أعمالها الفنية في النمطية وتتمنى أن لا يقع ذلك خلال السنوات القادمة، لأنها تحرص أثناء اختيارها لأدوارها بأن تكون مختلفة عن بعضها البعض وأن تشتغل على كل واحد منها بطريقة خاصة تميزه عن سابقه، حسب تعبيرها.
تعليقات الزوار
وندخل وعلى ظهر هد ا الخبر الفني الثقافي بين قوسين قلنا الثقافي فالسينما تنتمي أصلا لعالم الثقافة بعد الفن سماء السينما الشاسعة لكي نقول بعض الكلمات رغم أننا لسنا من الكتاب السينمائيين ولا من النقاد السينمائيين بل من المحبين المتتبعين لنشاط هدا الفن العظيم المخادع بلغة الفن الباحث أقول ادا سمحتم لنا شكرا لكم وعلى سعة الصدر كدالك نعم السينما تغير ملامح وجهها متى شاءت وتدخل بعمق المجتمع أي مجتمع ممسكة بريشتها الذهبية ترسم ما تراه عيونها ولا تسأل ألا أذا دعت الضرورة ثم تخرج بعدما تجعل الكل وسط قوالب فنية وبعد دالك تحولها لصور تهيئ لها من هم كفئ السينما لا تنتقد الا بالحجة ولا توبخ ألا بالحجة كدالك ثم تعالج بلطف وبحكمة بعض القضايا لازالت لنا بعض الكلمات فليس من السهل الكلام عن السينما فا كيف بالصورة السينمائية وعلى أي لون كانت./******