شهدت ساحة الشهداء بخنيفرة، صباح يوم الجمعة 18 أبريل الجاري، إعطاء الانطلاقة الرسمية لمشروع الصيانة الدورية للمساحات الخضراء بجماعة خنيفرة، في خطوة نوعية تعكس تنامي الوعي البيئي وتعزيز جودة الحياة الحضرية.
وتم هذا الحدث تحت إشراف عامل إقليم خنيفرة، الذي كان مرفوقا بالكاتب العام، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، وباشا المدينة، وبحضور وازن لعدد من المنتخبين، ومسؤولي المصالح الخارجية، يتقدمهم رئيس الجماعة الترابية لخنيفرة.
ويأتي إطلاق هذا المشروع في سياق جهود الجماعة الرامية إلى تثمين الغطاء النباتي للمدينة، وضمان استدامة نموه الطبيعي، من خلال مقاربات علمية مدروسة ترمي إلى الحفاظ على جمالية الفضاءات العمومية وتعزيز جاذبيتها.
وفي هذا الإطار، تم تقديم عرض تفصيلي أمام عامل الإقليم حول مختلف الجوانب التقنية والموارد البشرية التي تم تسخيرها لتنفيذ المشروع، إذ تم اعتماد طاقم بشري متكامل يضم مديرا للمشروع، ورئيسا للورشة، وسبّاكا، وسبعة سائقين، إضافة إلى أربعين عاملا ميدانيا يشكلون النواة الأساسية للفرق المنفذة.
وعلى مستوى الوسائل اللوجستيكية، تم تجهيز المشروع بترسانة مهمة من المعدات التقنية، من بينها شاحنات، وآليات للحفر والجرف، ومناشير كهربائية، وآلات متطورة لتقليم وقص العشب وتشذيب الأشجار، فضلا عن معدات للرش والمعالجة البيئية، وذلك حرصا على تنفيذ الأشغال وفق أعلى معايير الجودة والسلامة.
أما بخصوص طبيعة التدخلات، فيشمل المشروع مجموعة من العمليات الميدانية المتكاملة، أبرزها الصيانة المنتظمة للمساحات الخضراء، جز العشب، تقليم الأشجار والنخيل، زراعة الشجيرات والنباتات، إضافة إلى تنظيم عمليات السقي، سواء عبر الشبكة المائية أو باستخدام الصهاريج، إلى جانب صيانة الأثاث الحضري المرتبط بهذه الفضاءات، واستعمال الأسمدة والمعالجات البيئية الضرورية، في انسجام تام مع التوجهات الإيكولوجية التي تتبناها الجماعة.
وتتوزع مواقع تدخل المشروع على اثنتي عشرة نقطة داخل النسيج الحضري لخنيفرة، تشمل حديقة المسيرة، حديقة الشلال، حديقة المنطقة العسكرية، حديقة المركب الثقافي، وحدائق أحياء الحسن، السلام، وتيعلالين، فضلا عن ساحة 20 غشت، المحطة الطرقية، وعدد من المدارات والمناطق المعشوشبة.
وتبلغ المساحة الإجمالية التي سيشملها المشروع 164,130 متر مربع، ما يجعل منه واحدا من أكبر المشاريع البيئية من حيث النطاق الجغرافي والتغطية المجالية داخل المدينة.