تعرضت إسبانيا، اليوم الإثنين، لانقطاع كهربائي شامل أحدث اضطرابات واسعة في العديد من القطاعات الحيوية، بما في ذلك النقل العام، القطارات، المطارات، والمترو، فيما امتدت تداعياته إلى جاراتها البرتغال وفرنسا نتيجة الترابط القوي في شبكات الكهرباء بين الدول.
وبدأ انقطاع التيار الكهربائي في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا، مما أسفر عن توقف الكهرباء في مدن كبرى مثل مدريد وبرشلونة وفالنسيا، بالإضافة إلى تعطيل خدمات القطارات والمترو، فيما أعلنت حالة الطوارئ في مطار باراخاس في مدريد، في حين توقفت خدمات المترو في العديد من المدن الإسبانية.
شركة “ريد إليكتريكا” المسؤولة عن الشبكة الكهربائية في إسبانيا أفادت بأنها بدأت في استعادة التيار تدريجيا في شمال وجنوب البلاد، وأكدت أنها تحقق في أسباب هذا الانقطاع الذي وصفته بـ “الحادث غير العادي”.
إلى ذلك، انتقل رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، والوزيرة المعنية بالانتقال البيئي والتحديات الديموغرافية، إلى مقر شركة REE لمتابعة تطورات الأزمة وتوجيه فرق الحكومة لإدارة الوضع.
وعلى الصعيد العملي، طلبت السلطات من المواطنين عدم الاتصال برقم الطوارئ 112 إلا في الحالات القصوى لتجنب ازدحام الخطوط. كما حثت المديرية العامة للمرور (DGT) السكان على الامتناع عن القيادة، نظرا لتوقف إشارات المرور والأنظمة المعتمدة على الكهرباء.
من جانبها، أكدت وزارة الصحة تواصلها مع الحكومات الإقليمية لتقييم تأثير الانقطاع على المستشفيات والمراكز الصحية. ورغم تجهيز العديد منها بأنظمة طاقة احتياطية، فقد اضطرت بعض المستشفيات إلى تأجيل العلاجات والمواعيد بسبب صعوبة الوصول إلى السجلات الطبية الإلكترونية.
فيما لا تزال الأسباب الدقيقة لهذا الانقطاع الكهربائي غير واضحة، يشير البعض إلى وجود اختلال بين العرض والطلب على الكهرباء، مما قد يكون أدى إلى تحميل النظام الكهربائي فوق طاقته.
وتواصل السلطات التحقيق في الواقعة، بينما تعمل الشركات المعنية على إعادة الأمور إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن.
* صورة تعبيرية