انطلقت بمدينة آيت ملول فعاليات الدورة السابعة عشرة من مهرجان سوس الدولي للفيلم القصير، بمشاركة سينمائيين يمثلون 16 دولة عربية وأوروبية، وحضور فني وأكاديمي لافت.
وتتمحور دورة هذا العام المنظمة خلال الفترة الممتدة من 3 إلى 7 ماي الجاري، حول موضوع “السينما وقضايا الأسرة”، تأكيدا على دور الأسرة في بناء المجتمع، وسعياً لتوظيف الفن السابع كوسيلة للنقاش الثقافي والإبداعي حول التحولات الاجتماعية.
وتضم لجان التحكيم شخصيات مرموقة من خلفيات فنية وأكاديمية متنوعة؛ حيث يترأس الناقد السينمائي خليل الدمون لجنة تحكيم الفيلم الروائي القصير، بعضوية كل من المخرج العراقي نوزاد شيخاني والمخرج الألماني بيتر شبيلمان. أما لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي القصير، فيترأسها الأكاديمي محمد العناز، وتضم في عضويتها الفنانة خديجة عدلي والسينمائية الإيطالية باولا تاليفي.
وفي هذا السياق، صرح نور الدين العلوي، رئيس المهرجان، بأن الدورة الحالية تجدد التزام المهرجان بقضايا الأسرة من منظور فني وحقوقي، مؤكدا أن للفن وظيفة إنسانية تتجاوز حدود الترفيه.
وتشهد المسابقة الرسمية للمهرجان مشاركة 21 فيلما، موزعة بين صنفي الفيلم الروائي القصير والفيلم الوثائقي، تتنافس على جوائز مهمة، من أبرزها: الجائزة الكبرى “نور الدين الصايل”، وجوائز أفضل إخراج وتصوير وسيناريو، إلى جانب جوائز خاصة تحمل أسماء رموز ثقافية وفنية مغربية بارزة.
وفاء لرموز الإبداع، تحتفي هذه الدورة بأربعة وجوه بصمت المشهد الثقافي والفني، وهم: الموسيقار عبد الفتاح النكادي، الكاتبة السينيفيلية أمينة الصيباري، الفنان أحمد النصيح، والدكتور عبد القادر ملوك.
كما يتضمن برنامج المهرجان أنشطة موازية، تشمل ندوات فكرية، دروسا سينمائية، ورشات تكوينية، وماستر كلاس من تأطير الناقد خليل الدمون، فضلاً عن توقيع إصدارات نقدية وفنية جديدة.
ويواصل المهرجان انفتاحه على محيطه الاجتماعي من خلال تنظيم زيارات ميدانية لفائدة ضيوفه إلى عدد من الجمعيات والمراكز التنموية، في مسعى لترسيخ البعد الإنساني للسينما وتكريسها كأداة للتواصل والتغيير المجتمعي.