توقيع اتفاقية إطار بورزازات لتنمية المناطق الواحية والصحراوية
أخبار الساعة

توقيع اتفاقية إطار بورزازات لتنمية المناطق الواحية والصحراوية

تم، يوم الخميس بمدينة ورزازات، توقيع اتفاقية إطار للشراكة بين الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، والمعهد الوطني للبحث الزراعي، وذلك بهدف إحداث منصات للبحث والتنمية داخل المناطق الواحية والصحراوية.

وجرى توقيع هذه الاتفاقية على هامش الدورة الثانية من المؤتمر الدولي للواحات ونخيل التمر، المنعقد يومي 22 و23 ماي الجاري بورزازات، من طرف كل من لطيفة اليعقوبي، المديرة العامة للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، ولمياء الغوتي، مديرة المعهد الوطني للبحث الزراعي، وعلي أبو سبع، مدير المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة.

وتروم الاتفاقية خلق إطار عام للتعاون بين الأطراف المعنية من أجل تنفيذ برنامج مشترك ومنسق لدعم سياسات التنمية الزراعية والقروية في المناطق الصحراوية والواحية، لاسيما في نطاق تدخل الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، بما يشمل أيضاً مناطق الأركان.

وتشمل الشراكة عدة محاور، من أبرزها تحديد أولويات البحث والتنمية، تنفيذ مشاريع التنمية المندمجة والترابية، تقديم الدعم التقني وبناء القدرات، وتبادل الخبرات في مجالات تدخل الوكالة. كما تسعى إلى تعبئة التمويلات الضرورية، بالإضافة إلى تأطير وتكوين المستفيدين، وإحداث أو تأهيل محطات البحث في المناطق الرئيسية للواحات والأركان.

وفي هذا السياق، أكدّت لطيفة اليعقوبي المديرة العامة للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، أن هذه الإتفاقية تضع التنمية المستدامة لمناطق الواحات في صلب أولوياتها، مبرزة أن المبادرة تروم تعزيز تنسيق الجهود بين مختلف المؤسسات، خصوصاً تلك العاملة في مجال البحث العلمي، مشيرة إلى أهمية هذا التنسيق في تحقيق النجاعة والفعالية.

ومن جانبها، أبرزت لمياء الغوتي أن الاتفاقية تسعى إلى إحداث منصة بمثابة مركز إقليمي للتميز موجه لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، خاصة بين بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط ومنطقة الساحل، كما تهدف إلى تقوية قدرات الفاعلين المحليين، لا سيما الشباب والنساء، وتعبئة الموارد المالية والتقنية الضرورية.

أما مايكل بوم، المدير بالنيابة للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، فقد اعتبر أن الاتفاق يشكل خطوة مهمة نحو إرساء تعاون متين يتمثل في إحداث مركز دولي متخصص في المناطق الجافة، مشيراً إلى أن هذه الشراكة تندرج ضمن رؤية الزراعة المندمجة في المناطق الصحراوية، وهي مقاربة مبتكرة تتلاءم مع طبيعة التنمية المنشودة في الواحات.

يشار إلى أن هذا الحدث الدولي، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس نصره الله، تحت شعار: “مرونة وتكيف النظم البيئية الواحية في مواجهة التغيرات المناخية”، يشكل منصة لتبادل الخبرات ومناقشة التحديات الكبرى التي تواجه تنمية الواحات، مع التركيز على أهمية التعاون والانفتاح على التجارب الدولية.

كما يشكل هذه التظاهرة الهامة فرصة لتقييم منجزات التنمية في المناطق الواحية واستكشاف الفرص المتاحة، خاصة في ما يتعلق بسلسلة نخيل التمر والإكراهات المرتبطة بها.