أعرب المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية (CFCM) عن “استيائه العميق” وأدان “بأشد العبارات” تدنيس مسجد في بلدية لوبيتال (موزيل)، والذي وقع يوم الأحد 25 ماي 2025.
وأوضح المجلس في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن رواد المسجد فوجئوا صباح ذلك اليوم بأن مكان العبادة قد تعرض للنهب والتدنيس بالكامل، مضيفا أن الاعتداء استهدف المسجد المغلق للصيانة، حيث تم كسر الباب وتهشيم الأثاث وتمزيق وتدنيس نسخ من القرآن الكريم وإلقاؤها على الأرض. كما غُطيت الجدران بالصلبان المعقوفة وكتابات عنصرية ومعادية للإسلام.
واعتبر المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أن هذا “الهجوم الحقير” يشكل “هجوما خطيرا ليس فقط على مكان مقدس لدى المسلمين، بل أيضا على المبادئ الأساسية للجمهورية الفرنسية، بما في ذلك حرية العبادة”.
وعبر المجلس عن “تضامنه المطلق” مع مسؤولي مسجد لوبيتال ورواده، مطالبا رئيس البلدية بـ”القيام بالإجراءات اللازمة لتأمين وحماية المسجد، وتسريع أشغال تأهيله وإعادة افتتاحه في وجه المصلين في أقرب وقت ممكن”.
كما حث المجلس السلطات المختصة على “تسليط الضوء بشكل كامل على هذه الجريمة الشنيعة وتعبئة كل الوسائل والإمكانيات الضرورية لتحديد هوية الجناة وتقديمهم أمام العدالة على وجه السرعة”.
وفي ظل “التزايد المثير للقلق في أعمال الإسلاموفوبيا”، جدد المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية دعوته إلى “أقصى درجات اليقظة” من قبل الأئمة والقائمين على المساجد، مطالبا السلطات بتعزيز التدابير الأمنية حول دور العبادة “حتى لا تتكرر مثل هذه الجرائم”.
