شهدت منطقة البرنوصي بمدينة الدار البيضاء أمس، حادثة شغب خطيرة بطلها مجموعة من المراهقين القاصرين، بعد أن أقدموا على الصعود جماعة إلى إحدى الحافلات العمومية بشكل مفاجئ، مما خلق حالة من الفوضى والذعر وسط الركاب والمارة.
ووفق شهود عيان، فقد صعد عدد من المراهقين إلى الحافلة في إحدى المحطات بالبرنوصي، قبل أن يعمدوا إلى إحداث فوضى داخلها، وصلت إلى حد تفجير قنينة إطفاء الحريق الموجودة بالحافلة، ما تسبب في انتشار دخان كثيف أربك السائق والركاب، وأدى إلى توقف مؤقت للحركة في الشارع.
وأضافت المصادر أن الركاب حاولوا الهروب من الحافلة تحت وقع الصدمة والخوف، في حين فر المعتدون من المكان مباشرة بعد الحادث.
الحادث استنفر السلطات المحلية والأمنية، حيث حلت عناصر الشرطة على وجه السرعة إلى عين المكان، وفتحت تحقيقا عاجلا لتحديد هوية المتورطين، الذين يشتبه في كونهم من سكان الأحياء المجاورة.
وتطرح هذه الحادثة من جديد إشكالية الأمن داخل وسائل النقل العمومي، وضرورة تعزيز المراقبة والتوعية في صفوف المراهقين، خصوصا في المناطق التي تشهد معدلات مرتفعة من الشغب والانفلاتات السلوكية.
ولا تزال الأبحاث جارية لتوقيف الفاعلين، فيما لم تسجل لحسن الحظ أي إصابات في صفوف الركاب، بالرغم من الخسائر المادية والمعنوية التي خلفها الحادث.
